اعتبر مدرب منتخب إيران لكرة القدم أفشين قطبي أن على منطقة غرب آسيا التعلم من النموذجين الياباني والكوري الجنوبي للارتقاء بمستوى كرة القدم فيها. وقال قطبي "أولا أهنىء المنتخب الكوري الجنوبي على تأهله إلى نصف النهائي، وبالطبع إنها خيبة أمل، والبطولة كانت كبيرة لنا، وأنا فخور بما قدمه اللاعبون في المباريات الأربع، فالمنتخب الإيراني ينتظره مستقبل كبير". وأضاف "أعتقد أن اللاعبين لم يقدموا المستوى المطلوب، خصوصاً في الشوط الأول ربما بسبب نوعية اللاعبين الكوريين الممتازة، ونجح المنتخب الكوري بالتسجيل في الوقت الإضافي الأول، وحاولنا في الثاني الرد ولم نوفق في ذلك". وعما ينقص المنتخب الإيراني للفوز مجدداً بالبطولة، قال "أعتقد أنه عندما نرى المنتخبات الأربعة المتأهلة إلى نصف النهائي يتضح لنا أن ليس من بينها أي طرف من غرب آسيا، وهذا يعني أن علينا في هذه المنطقة واجبات كثيرة للقيام بها، فدول مثل كوريا الجنوبية واليابان عملت كثيراً على مختلف الأصعدة لتطوير اللعبة وصدرت عدداً من اللاعبين إلى أوروبا، وعلينا أن نتعلم من هذين النموذجين". وأضاف قطبي "للأسف لا يحق لنا أن نجري سوى ثلاثة تغييرات، ولو كنت أملك الفرصة لاستبدلت سبعة لاعبين في الشوط الأول لأنهم لم يقدموا الأداء المطلوب، لكنني أجريت تبديلاً بإشراك خوضري مكان نصرتي لأنني أعتقد أنه قادر على لعب دور دفاعي أفضل". وعن مستقبله مع المنتخب، أجاب "الكرة الإيرانية تحتاج إلى عوامل كثيرة للارتقاء بمستواها، وقد اجتمعت كثيراً مع اتحاد الكرة والمعنيين وقدمت لهم اقتراحات كثيرة ويعرفون رأيي تماماً"، مضيفاً "اللاعبون الإيرانيون يملكون الذكاء والموهبة، ويحتاجون إلى الإعداد الجيد والدعم، فمبارياتنا الأربع في البطولة تظهر أننا حققنا أموراً مهمة، فلم نتلق أهدافاً كثيرة وقد خسرنا بصعوبة أمام كوريا الجنوبية". وعن سبب الارتباك في البداية، قال "البطولة مهمة جداً للمنتخب واللاعبين، وبعد أن بلغنا المرحلة الثانية شعرنا أننا قادرون على أن نتقدم أكثر ونتوج أبطالاً، كما أن غياب اللقب عن إيران 35 عاماً جعل اللاعبين يضعون أمامهم هدف إحراز الكأس، مما شكل ضغطاً كبيراً على اللاعبين لتحقيق الفوز على منتخب كوريا الجنوبية الذي أعتبره جيداً جداً". مضيفاً "حاولت تخفيف الضغط عنهم، فتحسن الأداء قليلاً في الشوط الثاني، لكن النهاية لم تكن في صالحنا". أما مدرب منتخب كوريا الجنوبية تشو كوانج راي فقال "التعاون والإرادة والتضحية لدى اللاعبين الكوريين كانت عوامل النجاح في تحقيق الفوز على إيران، إذ كنت أبلغت اللاعبين بالاستمتاع بالمباراة وتقديم أداء جيد من خلال السيطرة على المجريات". وأوضح "المباراة المقبلة مع اليابان من المباريات القوية جداً التي سنخوضها، أوافق على أن مستوى منتخب اليابان يتحسن بشكل تدريجي من مباراة إلى أخرى، لكن لم أخف أبداً لدى مواجهة اليابان حتى عندما كنت لاعباً".