حذر علماء دين ومفتون، الحجاجَ من الاستهانة بنسك الصغير «حج الأطفال»، مؤكدين للحجاج أن أولياء الأطفال والأوصياء على القُصر يتحملون تبعات تقصيرهم في نسك الحج شرعا. وفي الوقت الذي رصدت «الوطن» عددا من الحجاج الذين اصطحبوا أطفالهم للحج، مخالفين أنظمة الحج، شدد عدد من المفتين في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أن أحكام حج الصغار مثل الكبار في الحج، ولا يجوز التهاون فيها لأنها عبادة، ويتحمل مسؤوليتها شرعا أولياء الأطفال والقُصّر الذين أحضروهم للحج. الفدية من مال الولي استشهد محمد الحربي، وهو مفتٍ في الشؤون الإسلامية لإرشاد الحجاج، بقول العلماء «لو أن وصيّا أخذ وصيه للحج، ووقع منه محظور يوجب الدم «فدية»، فالدم على الوصي، ولا يجوز أخذه من مال القاصر، لأن القاصر لم يجب عليه الحج، ووليه والوصي عليه هو من تبرع له بحجة لم تجب عليه، وعليه أن يتحمل تبعات تقصيره في النسك». أنظمة الحج تمنع استغرب محمد خالد القديمي، وهو مسؤول إحدى الحملات المشاركة في الحج إحضار الأطفال للحج، رغم أنه مخالفة صريحة لأنظمة الحج التي تمنع اصطحاب الأطفال للمشاعر، ودعا الحجاج إلى عدم تحميل أطفالهم ما لا يطيقون، ويحمّلون أنفسهم تبعات تقصيرهم في النسك.