فيما أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرات جدية للحد من الاستعمال غير الضروري للمضادات الحيوية في الحيوانات المتعافية، موصية مربي الماشية بالامتناع عن الاستعمال الروتيني للمضادات الحيوية لأغراض تعزيز النمو والوقاية من المرض، حذر بيطريون من تداول «مواشي أضاحي» مريضة تم حقنها بغرض العلاج أو لتحسين صحتها العامة، وأكدوا ل«الوطن» أن فترة تحريم ذبحها تتراوح ما بين 6 ساعات إلى 3 أشهر، مشيرين إلى أن هناك أكثر من 13مضادا حيويا تستخدم للحيوانات، مشددين على ملاحظة تغير لون جلد الذبيحة بعد الذبح، والتركيز على أماكن وخز الإبر. وتزامن هذا التحذير مع تأهب المسالخ النظامية في السوق المحلية لزيادة الطاقة الاستيعابية مع حلول عيد الأضحى المبارك. الغذاء والدواء أعلنت إدارة الغذاء والدواء في تقرير نشرته عن وجود تلوثٍ بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في 81 % من لحم الحبش، و69 % من اللحم المفروم، و 39 % من لحم الدجاج لعينات في محلات البقالة، منوهة إلى أن الطبخ السليم للمواد الغذائية، من شأنِه أن يُقلل من انتشار العدوى، وكذلك البكتيريا المقاومة.
فرط الاستخدام تعد المضادات الحيوية من الأدوية التي تساعد الحيوانات على التخلص من أنواع الالتهابات البكتيرية المختلفة التي تصيبها، ولكنها أصبحت أقل نجاحا هذه الأيام في علاج كثير من الأمراض المعدية، ويكمن السبب في إفراط مربي المواشي في استعمال تلك المضادات، بحيث تعطي الفيروسات والبكتيريا وقتا كافيا للتحول وتكوين مناعة ضد هذه الأنواع من المضادات، ما يقلل تأثير هذه الأخيرة ويجعلها غير فاعلة في القضاء على الفيروس والبكتيريا.
فترات التحريم أكد المدير العام لإدارة الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة الدكتور إبراهيم قاسم في تصريح سابق ل»الوطن» على ضرورة حرص المربي الدائم على سؤال الطبيب البيطري عن فترة التحريم الخاصة بالأدوية البيطرية الموصوفة للحيوانات، إضافة إلى كتابة ذلك على عبوة الدواء بشكل واضح والحرص على عدم استهلاك أو تسويق منتجات الحيوانات قبل انقضاء فترة التحريم، وأشار إلى أن أكثر الأدوية استخداما في المجال البيطري هي: المضادات الحيوية وبالأخص البنسيللينات - التتراسيكلينات - الفلوروكينولينات، إضافة إلى مضادات الالتهاب والمسكنات وخافضات الحرارة، ومضادات الطفيليات والديدان، ومضادات الفطريات، ومضادات السموم والسموم الفطرية، ومضادات الحساسية، والعلاج الهرموني، والمكملات الغذائية والفيتامينات، وأخيرا التحصينات.
تهديد حقيقي أكد الأستاذ في الأحياء الدقيقة الدكتور عبدالرؤوف المناعمة عبر تقرير كان قد نشره في الأسبوع العالمي للتوعية بالمضادات الحيوية مشكلة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية حيث تشكل تهديداً حقيقياً لصحة الإنسان وللتنمية والأمن، وهي آخذة في الازدياد إلى مستويات خطرة في جميع أنحاء العالم. من جهة أخرى، يقدر عدد حالات الوفاة المتعلقة بهذه المشكلة بأكثر من 700 ألف حالة وفاة سنويا. وفي السياق ذاته فإن الحكومة البريطانية حذرت ِمن إمكانية وفاة 10 ملايين شخص سنويا على مستوى العالم بحلول عام 2050، بسبب مشكلة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، وبتكلفة مالية تصل إلى 100 تريليون دولار أميريكي.
الصحة العالمية أصدرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق تحذيرات جدية للحد من الاستعمال غير الضروري للمضادات الحيوية في الحيوانات المتعافية، وأوصت مربي الماشية بالامتناع عن الاستعمال الروتيني للمضادات الحيوية لأغراض تعزيز النمو والوقاية من المرض في الحيوانات المتعافية. وأوضح بيان المنظمة أنه في بعض البلدان ينصب نحو 80 % من الاستهلاك الإجمالي للمضادات الحيوية المهمة طبيا على قطاع الإنتاج الحيواني. ويقدر عدد حالات الوفاة المتعلقة بهذه المشكلة بأكثر من 700 ألف حالة وفاة سنويا.
نصائح لمربي الحيوانات والعاملين في الاستزراع السمكي 01 - التأكد من أن المضادات الحيوية التي تُعطى للحيوانات هي فقط لمكافحة الأمراض المعدية. 02 - الحرص على توفيرالنظافة والظروف غير المكتظة في المزارع 03 - استخدام اللقاحات ما يقلل من الحاجة لاستخدام المضادات الحيوية 04 - فترات التحريم تتراوح من 6 ساعات إلى 3 أشهر
80 % من استهلاك المضادات يتم في القطاع الحيواني 700 ألف حالة وفاة سنويا متعلقة بهذه المشكلة 10 ملايين شخص يتوفون سنويا على مستوى العالم بحلول عام 2050 بسبب مقاومة البكتيريا للمضادات
تلوث بالبكتيريا المقاومة للمضادات 81 % من لحم الحبش 55 % من اللحم المفروم 39 % من لحم الدجاج