استضاف النادي الأدبي بحائل الأحد الماضي ضمن سلسلة (كتاب من حائل) الكاتب الحائلي فهيد بن فياض العديم الذي قدم سيرته الثقافية في حوار أداره رئيس اللجنة الإعلامية بالنادي مفرح الرشيدي. بدأ العديم بالحديث عن سيرته متسائلاً عن أحقيته في أن يكون كاتبا ووصف تجربته بأنها لا تزال تحبو. ثم تناول بداياته في الكتابة قائلاً: بدأت من خلال صفحات القراء بصحيفة "الرياضية" بالذات في نهاية التسعينات تقريبا. وتابع: هناك مرحلة مهمة في حياتي وهي اكتشافي الإنترنت عام 2002 وكان الكثيرون مفتونين بمواقع الدردشة, ولم أجد ميولا للدردشة, وبسبب بعدي عن منطقة حائل وبدافع الحنين لها بدأت أبحث عن المواقع التي تخص المنطقة فوجدت الكثير ثم وجدتني أختار أحد المنتديات التي تخص منطقة حائل وشاركت باسم غير اسمي الحقيقي، وأضاف: استخدام الاسم المستعار في المواقع الإلكترونية يساعد الكاتب على أن يكتب بحرية، وأيضا يقلل من الارتباك أمام القامات الأدبية من خلال النقاش معهم, مع أن بعضهم كانوا يكتبون بأسماء مستعارة ما عدا الأديبين جار الله الحميد وعثمان المجراد. وتابع: في 2005 طلب مني الصديق ياسر الكنعان رئيس تحرير مجلة (حياة الناس) أن أكتب صفحة شهرية في المجلة فوجدت نفسي مجبراً على أن أتكيف مع الرقيب, فأصبح كل مقال أكتبه يتلقى ملاحظات من الكنعان الذي كان يطالب بتغيير اللغة التي تعود عليها في الإنترنت، وكنت أعتقد أنني كاتب جيد وأنني بدأت بانتقاء مفرداتي إلى أن جاء اليوم الذي لم أجد فيه إلا بقايا الصفحة التي كنت أكتب بها، حيث تم تمزيق الصفحة التي كتبت بها, وكم حزنت على ذلك الموظف الذي قام بتمزيق خمسة آلاف صفحة! وأكد أنه لم يكتب بالمجلة بعد تمزيق الصفحة التي يكتب بها منذ ذلك الحين حتى الآن, معلقاً: كان قراري صائبا, فلم أرسل لهم كتابتي ولم يسألوني عن سبب عدم الإرسال. وكانت أولى المداخلات لرئيس النادي عبدالسلام الحميد قال فيها مخاطبا العديم: تجاوزت في استعراض سيرتك مرحلة الكتابة في الشعر النبطي ولم تتطرق لها فيما طرحت، فهل هو تهرب من تلك المرحلة؟، فرد العديم: وجودي هذا المساء كما فهمت ككاتب وليس كشاعر, والشعر النبطي أدب جميل وفن قائم بحد ذاته, وقدمت خلال تجربتي في الشعر الشعبي أشياء أنا راض عنها ولا أعلم ما المشكلة, ولا أعرف ما السبب الحقيقي للنظرة المختلفة للشعبي، فبعضهم ينقد الشعر وهو لم يقرأه، وأنا سمعت الدكتور عبدالله الغذامي يتكلم عن شاعر شعبي ويصفه بأنه جيد، وهذا الشاعر ليس بالشاعر الجيد, فهو حكم على شاعر لمجرد أنه شاهده لأول مرة, وبعضهم يحس أن الشاعر الشعبي يؤثر على اللغة وأن الشاعر الشعبي متآمر على اللغة والأمة.