أبدى الحكم الدولي خليل جلال سعادته بالنجاح الذي تحقق في أول لقاء يقوده في بطولة كأس أمم آسيا بين أستراليا والهند، مشيرا إلى أن الإصابة التي تعرض لها قبل انطلاق البطولة ليست سوى شد عضلي بسيط ولم تكن لتمنعه من قيادة أي لقاء، موضحاً أن لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي فضلت أن يكون طاقمه التحكيمي متواجدا في مباريات الحسم. وأكد أن نجاحه السابق في المونديال الأخير بجنوب أفريقيا سيمنحه دفعه قوية لتقديم مستوى أفضل لا العكس، واصفاً خروج المنتخب السعودي من الأدوار الأولى في البطولة الآسيوية ب"كبوة جواد"، مبدياً ثقته الكبيرة في عودة الأخضر إلى سابق عهده في البطولات المقبلة. وكشف جلال الكثير من الأمور المتعلقة بمسيرته التحكيمية والرياضية وما يخص المنتخب السعودي في هذه البطولة من خلال هذا الحوار: ما مدى الإصابة التي تعرضت لها قبل انطلاق البطولة الآسيوية؟ لم أتعرض لإصابة قوية، إنما هي عبارة عن شد بسيط لم يكن ليعيقني عن قيادة المباريات، ولكن شاهدني بعض الإعلاميين لدى طبيب المنتخب وهو ما جعل خبر الإصابة ينتشر بسرعة، ولكن أطمئن الجميع بأنني بخير ولله الحمد، ولا داعي للقلق. المباراة الأولى لك في البطولة بين أستراليا والهند قدتها بنجاح وكنت محل إشادة من الجميع، ما هو تعليقك؟ الحمدلله على كل حال، وهذا توفيق من الله سبحانه وتعالى، إضافة إلى أن الحكمين المساعدين الإيرانيين حسن قمر انيفار ورضا سوخاندان، قدما بجانبي مستوى رفيعا جداً وساهما معي في إنجاح اللقاء، فالأول سبق له وأن كان معي خلال كأس العالم الماضية في جنوب أفريقيا، والثاني كنا سوياً في أحد لقاءات كأس آسيا 2007 بشرق آسيا، وهذه فرصة أن أشيد بهما وأتوقع أنهما من خيرة الحكام لما يمتلكونه من مستوى عال ودقة في اتخاذ القرارات، والحمدلله أننا توفقنا جميعا في إدارة المباراة. إذا كانت إصابتك بسيطة كما تقول لماذا لم تحكم في الجولات الأولى من البطولة؟ لا يوجد سبب مباشر، وكل ما في الأمر أنه لم يتم تكليف طاقمي، ويبدو أن لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي فضلت أن نكون في المباريات الأكثر حساسية، ونتمنى أن يحالفنا التوفيق في مباريات الدور المقبل. يحقق الحكم السعودي نجاحات ملموسة وإشادة من الجميع خارج حدود الوطن بشخصية قوية، ما أسباب ذلك؟ المباريات واحدة سواء محلية أو خارجية، والأمر الجيد أن الإعلام المحلي يدعمك دعما سخيا إذا أصبحت تمثل المملكة في محفل خارجي وهذا أمر جيد ومطلوب، ولكن في المقابل تشن عليك الأقلام إذا أصبحت تقود إحدى المباريات المحلية والسبب في ذلك انتماءات وميول بعض النقاد والمحللين والكتاب، وفي الحقيقة كافة الزملاء الإعلاميين يعانون من هذا الأمر. هاجمك بعض مسؤولي الأندية في الدوري السعودي وهناك من طالبك بالاعتذارعن مباريات فريقه؟ لو توقفت عند ما يقال من مسؤولي الأندية والجماهير والمواقع الإلكترونية فلن أنجح في قيادة المباريات، وكلي ثقة أنها صادرة من شريحة بسيطة من الإعلام والمجتمع السعودي. حصلت على إشادات متعددة من الجميع بعد المشاركة الناجحة في المونديال الأخير بجنوب أفريقيا، هل سيشكل عليك هذا النجاح ضغطاً في البطولة الآسيوية؟ على العكس، لن يشكل ضغطاً بقدر ما سيكون دافعاً لي للأمام، وبإذن الله سأشرف السعودية وسأكون عند حسن ظن الجميع، ويبقى التوفيق بيد الله سبحانه وتعالى. بعد خروج الأخضر من الأدوار الأولى أصبحت أمل السعودية الوحيد، ماذا تقول عن ذلك؟ الحمدلله على قضائه وقدره. أشد المتشائمين لم يتوقع أن يخرج المنتخب السعودي من الأدوار التمهيدية ولكن هذه حال كرة القدم، وأعتقد أنها كبوة جواد وسوف تعود الكرة السعودية أفضل مما كان بإذن في المستقبل، وبالنسبة لي سأحاول أن أشرف المملكة في جميع المحافل التي أشارك بها، ويبقى التوفيق بيد الله عز وجل. برأيك، ما هي الأسباب التي كانت وراء هذه النتائج المخيبة لآمال الكرة السعودية? كرة القدم فوز وخسارة، ويجب أن لا نحمل الأمور أكبر من حجمها، وأعتقد أن الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخب تتحمل العبء الأكبر، ولكن بإذن الله يعود الأخضر إلى سابق عهده.