رفضت قوى سياسية مشاركة في الحكومة العراقية قرار وزارة الداخلية منح رخص عمل لشركات أمنية إيرانية لحماية مواطنيها الذين يأتون إلى العراق لزيارة المراقد الدينية. وقال النائب عن تحالف الوسط شعلان الكريم ل "الوطن" إنه "مع رفضنا لقرار وزارة الداخلية التي يديرها وكالة نوري المالكي سنطالب البرلمان بأن يتخذ إجراءاته بخصوص ذلك، لأن وجود الشركات الأمنية الإيرانية في البلاد يعزز دور طهران في التدخل بالشأن العراقي". وفيما سبق للحكومة رفضها منح شركات أجنبية رخصة عمل أعلنت وزارة الداخلية أن قرارها جاء من أجل توفير الحماية اللازمة للإيرانيين الذين يزورون المراقد الدينية وستنحصر مهمة الشركات بمرافقتهم أثناء دخولهم الحدود وحتى إقامتهم في فنادق العاصمة. على صعيد آخر، اتهمت القائمة العراقية برئاسة إياد علاوي ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي بالمماطلة في تنفيذ وثيقة الاتفاق السياسي التي وقعها الطرفان في إطار مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني لتشكيل الحكومة. وحذرت الناطق الرسمي باسم القائمة ميسون الدملوجي من تسويف وثيقة الاتفاق وتداعيات ذلك على مسار العملية السياسية واستكمال التشكيلة الوزارية في الحكومة الجديدة وقالت ل "الوطن" إن "هناك مماطلة للتنصل عن تنفيذ الاتفاق، وخصوصا فيما يتعلق بتشكيل مجلس السياسات الاستراتيجية، ولا نعلم حتى الآن أسباب الاعتراض على طرح قانون تشكيل المجلس أمام البرلمان، فضلا عن تخلي دولة القانون عن التزاماته بخصوص تعيين هيئة المساءلة والعدالة التي ستأخذ على عاتقها تنفيذ إجراءات هيئة اجتثاث حزب البعث واعتماد التوازن في مؤسسات الدولة وداخل الأجهزة الأمنية ". ونصت وثيقة الاتفاق على الإسراع بحل هيئة اجتثاث البعث واعتماد مبدأ التوازن في تقاسم المناصب والقيادات الأمنية، وإصدار عفو عام عن المعتقلين الأبرياء، وتفعيل مشروع المصالحة الوطنية، وتشكيل مجلس السياسات الإستراتيجية. وفيما تكتظ جميع الطرق التي تؤدي إلى مدينة كربلاء من جميع المدن العراقية هذه الأيام بالملايين من الشيعة وهم يقطعون مئات الكيلومترات سيرا على الأقدام للوصول إلى ضريح الإمام الحسين لإحياء زيارة الأربعينية، أعلنت الشرطة العراقية مقتل سبعة أشخاص وإصابة 67 آخرين في هجومين انتحاريين منفصلين بمدينة بعقوبة ( 57 كلم شمال شرق بغداد). وقالت مصادر إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه قرب مبنى مديرية حماية المنشآت الحيوية وسط بعقوبة مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وجرح 52 بينهم عناصر من الشرطة ومدنيون.