انتقل محافظ محافظة الرس محمد بن عبدالله العساف عصر الرابع عشر من يوليو الجاري 2018 الموافق الأول من ذي القعدة 1439 إلى جوار ربه عن عمر يناهز الستين عاما، بعد أن قضى فترة طويلة يصارع المرض تنقل خلالها لعدة مستشفيات داخل المملكة، قبل أن يتم نقله إلى جمهورية ألمانيا في رحلة علاجية، وذلك عقب زيارة أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز لمحافظ الرس في الثامن عشر من يونيو الماضي، وتم ذلك رغم إيقان الجميع بعدم رغبة العساف للمغادرة، حيث أكد في مناسبات عديدة عدم رغبته ترك الرس حتى في إجازته لحبه لهذه المحافظة التي لا يريد الابتعاد عنها. الرسالة الأخيرة نعى العديد من ساكني منطقة القصيم والمملكة بشكل عام وفاة محافظ الرس في وسائل التواصل الاجتماعي عقب سماعهم خبر وفاته الذي كان مؤلما لمحبيه، ومن عرفوا هذا الرجل عن قرب، وأخذ الكثيرون يتذكرون سجاياه العظيمة. وعُرف عن الراحل العمل الدؤوب والمتواصل اجتماعيا بخلاف أعماله الإدارية الرسمية المكلف بها، واهتمامه بكافة التفاصيل التي تتعلق بمحافظة الرس. وكانت آخر رسالة له عبر إحدى المجموعات الخاصة ببرنامج التواصل الشهير واتساب من مقعده بالطائرة في الثالث من يوليو الجاري «دعواتكم مشيت لا تنسوني من صدقاتكم لو بماء اليوم بارد للعمال». وترك العساف وصية أخرى قبل رحلة العلاج، حيث كتب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «سامحوني ولا تنسوني من دعواتكم»، معتذرا من الجميع بأن هذه آخر تغريدة له. 33 عاما من العمل الإداري قضى العساف 33 عاما من العمل الإداري منذ عام 1406، حيث عمل برئاسة الحرس الوطني حتى عام 1417، وانتدب للعمل لمدة عام في إمارة منطقة القصيم، بعدها تم تثبيته في إمارة محافظة الرس رئيسا للمكتب، ثم رئيسا لشؤون الموظفين، ثم مديرا لمكتب المحافظ، ثم رئيس شؤون المراكز، فمديرا للحقوق، وفي عام 1430 صدر قرار بتعيينه وكيلا لمحافظة الرس، واستمر في منصبه حتى كلف محافظا بالنيابة حتى صدر المرسوم الملكي في التاسع والعشرين من ذي الحجة عام 1435 بتعيينه محافظا لمحافظة الرس على المرتبة الخامسة عشرة. العطاء وحب الخير وتعزيز الانتماء رحل محافظ الرس محمد العساف ولم يرحل من قلوب الأهالي الذي كان قريبا منهم، وكان متلمسا احتياجاتهم، معززا لروح الولاء والإنماء للوطن، وللإنصاف كان العساف دؤوبا على العمل الخيري، مسخرا إمكانيته لمساعدة الناس والمحتاجين، متفقدا أحوالهم بشكل مستمر، حاثا الجمعيات الخيرية على بذل المزيد من الأعمال الإنسانية. العطاء بإخلاص عرف عن العساف العطاء بإخلاص وحب، وقد سخر إمكانيته لخدمة مجتمعه، ويتداول بعض المستخدمين بمواقع التواصل مقطعا له مع مسن تم إطلاق صراحة في حملة تراحم الرس خلال شهر رمضان المبارك، حيث قبل رأسه، متمنيا له حياة سعيدة، ووعده بزيارته للاطمئنان على حالته، وأوفى بذلك بعدها بيوم.
الترند السعودي تصدر هاشتاق #محمد_العساف_إلى_رحمة_الله، الترند السعودي على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وشهد مشاركة العديد من الأصدقاء والزملاء، وروى البعض أبرز المواقف مع الراحل، كما قدمت إمارة منطقة القصيم وافر العزاء لأسرته، وكذلك قدمت العديد من المحافظات والجهات الحكومية بالمنطقة عبارات العزاء. مساعدة الناس عبر وكيل محافظة الرس والمحافظ بالإنابة بدر العساف عن حزنه لفراق المحافظ محمد العساف الذي كسب قلوب الجميع بقربه منهم وتواضعه ومحبته لمدينته، والسعي دوما لتطويرها. وقال «محمد العساف كان يوضع نصب عينه مساعدة الناس والقرب منهم، ولا يرضى أن يأتي أحد إلا ويقوم بمساعدته، فقد كان إنسانا قبل أن يكون مسؤولا، وكان يحاكي الناس بأفراحهم وأحزانهم، قريبا منهم، مستمعا لهم، وخصص جلسته كل يوم أحد الأسبوعية للأهالي، وكان محبا للرس، ساعد في تطور الخدمات، وأسهم في التنمية، وعزز الاقتصاد، وساند الشباب، وكان رافدا للرياضة». وأكد بدر العساف أنه سينهج منهجه، بإذن الله، وستكون مساعدة الناس هي هدفه، وهذا ما أوصاه به الفقيد. وأوضح بدر العساف أن «الفقيد عاشر أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، وأمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن مشعل واستفاد منهما بشكل مباشر، وكان دائما معززا للولاء والانتماء للوطن، حريصا على تذليل صعاب المواطنين، وخدمة ولاة الأمر»، سائلا الله العزيز أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته. 328 مليون ريال مشاريع تنموية دعم محمد العساف المجالات التنموية للبلدية، عزز من متطلبات المجتمع، وأسهم في رفع الخدمات المقدمة للمواطنين، من أبرز المشاريع التي أقيمت في عهده: 01 مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز الحضاري 62 مليون ريال 02 مبنى بلدية محافظة الرس 30 مليون ريال 03 سوق الأثاث المستعمل 12 مليون ريال 04 مستودعات البلدية 15 05 سوق الخضار واللحوم 25 مليون ريال 06 مختبر سلامة الأغذية مليون ريال 07 حديقة المحفل 25 مليون ريال
08 حديقة طريق عنيزة 3 ملايين ريال 09 المتنزه الشمالي 10 ملايين ريال 10 سفلتة طرق المحافظة 100 مليون رياد 11 حديقة الشباب 3 ملايين ريال 12 مشاريع درء أخطار السيول 12 مليون ريال 13 مختبر ضبط الجودة 2 مليون ريال 14 ورشة البلدية 4 ملايين ريال 15 الإنارة 24 مليون ريال