تمكنت الجهات الأمنية المختصة في نجران مطلع الأسبوع الماضي من حل لغز جريمة قتل غامضة راح ضحيتها شاب بعد إصابته بطعنة نافذة بواسطة "جنبية" كان يحملها الجاني، كما أصيب والده بطلق ناري على إثر مضاربة جماعية. وكشف مصدر أمني في تصريح إلى "الوطن" أمس أن شابين اعترضا بعضهما البعض بالسيارات في 14 ذي الحجة الماضي بجوار كوبري دحضة على طريق الملك عبدالعزيز الرئيسي، واتهم أحدهما الآخر بمضايقة سيارة غريمه ما كاد يتسبب في حادث مروري، حتى تطور الاشتباك اللفظي بينهما إلى اشتباك بالأيدي وتجمهر المارة لتكوين فريقين كل حسب صلة قرابته من صاحبي السيارتين، واستخدم بعضهم الهاتف الجوال للاستنجاد بشباب آخرين حتى حدثت مضاربة جماعية شرسة أصيب من خلالها عدد من الفريقين بإصابات متفرقة. وأضاف المصدر: أثناء محاولة إيقاف المضاربة حضر شخص ملثم بحجة التفريق بين المشتبكين، لكن تم الاعتداء عليه بالضرب ومحاولة إعاقة حركته وكان يرتدي الجنبية النجرانية ما اضطره لاستخدامها بتسديد طعنة خلفية لشخص آخر كان أمامه من الطرف الثاني ومن ثم لاذ بالفرار، ونتج عنها وفاة المجني عليه، ثم حضر والد المجني عليه وعندما وجد ابنه مضرجا بالدماء اشتبك مع الحاضرين وأطلقت النيران عليه وأصيب من جرائها وتم نقله للمستشفى حتى حضر رجال الأمن وفكوا الاشتباك. وبعد إحالة القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة نجران طالت التحقيقات والسجن أربعين متهما لم يعترف أي منهم بالجريمة حتى تمكن عضو هيئة التحقيق والادعاء العام المشرف على القضية وبعد السؤال عن مواصفات صاحب الجنبية من الوصول إلى نوع السيارة التي هرب بواسطتها الجاني الملثم وهي من نوع تويوتا شاص ليتم التوصل إلى الجاني الذي لم يكن من بين الموقوفين، واعترف بجريمته التي ارتكبها بحجة أنه كان يدافع عن نفسه، وسرد تفاصيل التخلص من أداة الجريمة (الجنبية) وقد صدقت اعترافاته شرعا وإحالته إلى شعبة السجن العام بالمنطقة. ودعا المصدر الأمني إلى ضرورة ضبط النفس وعدم الدخول في مثل تلك المضاربات الجماعية التي تكون لأسباب ليس من المفروض تطورها حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه.