أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أن المخدرات آفة خطرها يكمن في القضاء على العقل والجسم، لذلك ليس هناك عقوبة الآن في بلادنا أكثر من العقوبة التي يعاقب بها مهرب أو مروج المخدرات، أما المتعاطي فهو مريض تجب معالجته. وقال سموه لدى افتتاحه أول من أمس مقر الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالرياض "ليس منكم من يجهل خطر هذه الآفة، ونرى جميعا الكميات التي تهرب إلى بلادنا بشكل غير عادي، وأنا دائما أطلب من مكافحة المخدرات أن يعلنوا مرة في السنة أو مرتين عن الكميات التي قبض عليها، لأنها آفة حرمها الله وليس هناك عقوبة الآن في بلادنا أكثر من العقوبة التي يعاقب بها مهرب المخدرات ومروجها، أما المستعمل فهو مريض فعلينا أن نعالجه بكل الوسائل المؤدية إلى صلاحه". وأضاف سمو النائب الثاني "المخدرات بكافة أنواعها أخطرها الهيروين وأدناها الحبوب المخدرة بأسمائها المختلفة تقضي على العقل والجسم، لا يمكن إلا أن نقول إن بلدنا مستهدفة طمعا في المال ولأن هناك من يدفع، ولذلك تهرب كميات هائلة تصل قيمتها إلى آلاف الملايين، ولا نستبعد أن هناك جهات تريد أن تفسد شبابنا، وإذا فسد الشباب فسدت الأمة لأنهم رجال المستقبل، لذلك أرجو من الجميع أن يقدموا الجهود والقليل مع القليل كثير لنحارب هذه الآفة، الآن لو جاءنا عدو يريد بلادنا ألا نقف مع قواتنا المسلحة؟ طبعا سنقف وراءها ونتطوع في خدمتها، وكما هو الآن الاستهداف بالإرهاب ألا نقف خلف رجال الأمن ؟نعم نقف ووقفنا ووقف كل مواطن أنا أقول إن المخدرات أخطر من هذا كله، الأمراض التي تأتي رغما عنا تسخر كل الإمكانيات لمحاربتها، ولكن ما هي الإصابات وكم عدد الوفيات مهما كانت فهي قليلة إنما ضحايا المخدرات من المستعملين في أنفسهم ومنهم ضد الآخرين أبشع الجرائم التي يرتكبها مستعملو المخدرات في قتل الأنفس ويصل القتل إلى الأب والأم والأخ والأخت والاعتداء على الأعراض بشكل مزعج وعلى الأطفال والفتيات بشكل كبير ولا أتكلم إلا بحقائق موجودة، ولماذا رأى ولي الأمر ورأى علماؤنا وأقروا في هيئة كبار العلماء أن العقوبة تصل إلى القتل للمهرب والمروج لأنه ليس هناك خطر أكبر من خطر المخدرات". وأضاف سمو النائب الثاني "المصائب في المخدرات هي من أشر وأكثر المصائب التي تؤدي إلى الوفاة، والتي تجعل الحي موته أفضل؛ لأنه حي كميت وأداة إفساد وأداة قتل، الإنسان عندما يجد في منزله أي حشرة أو حيوان كافحه حتى ينظف بيته، هذه أخطر من كل شيء". وفي ختام الحفل تسلم سمو النائب الثاني هدية تذكارية بهذه المناسبة من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ثم التقطت الصور التذكارية، ثم وقعت مذكرات تفاهم بين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وكل من شركة سابك، ومجموعة بن لادن، والبنك الأهلي التجاري ممثلا في رئيس مجلس إدارته عبدالله با حمدان، ومجموعة عبداللطيف جميل، وشركة الاتصالات السعودية. بعدها قدم الأمير نايف بن عبدالعزيز دروعاً تذكارية للجهات الحكومية والشركات والمؤسسات الداعمة بهذه المناسبة.