أكدت حكومة خادم الحرمين الشريفين وقوفها التام إلى جانب الشعب التونسي حتى يتمكن من تجاوز المرحلة الصعبة من تاريخه، وأعربت في بيان صادر عن الديوان الملكي فجر أمس عن تأييدها لكل إجراء يعود بالخير على الشعب التونسي الشقيق، وترحيبها بقدوم الرئيس زين العابدين بن علي وأسرته إلى المملكة . وأوضح مدير الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية السفير أسامة نقلي في تصريح إلى "الوطن"، أن موقف وزارة الخارجية جزء من موقف القيادة السعودية التي تهدف إلى حلحلة الأوضاع المتأزمة في تونس والحفاظ على أمنه واستقراره. وفي سياق متصل أكد مسؤول الرعايا السعوديين في سفارة خادم الحرمين الشريفين بالعاصمة التونسية سعد النفيعي أن جميع الرعايا السعوديين في تونس بخير، مشيرا إلى أنه تم توجيههم للسكن في مواقع آمنة، في الوقت الذي استفاق التونسيون أمس على ما يمكن أن يكون بداية عهد جديد بعد الأحداث المطردة التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية. وأدى رئيس البرلمان التونسي فؤاد المبزع الذي عين أمس رئيسا بالوكالة، اليمين الدستورية في مكتبه بمقر البرلمان. وكلف المبزع الوزير الأول محمد الغنوشي بتشكيل حكومة وحدة وطنية. وتوالت ردود الأفعال الإقليمية والعالمية حول تطورات الأحداث في تونس. فيما دعت الجامعة العربية التونسيين للوحدة، معبرة عن أملها في عملية انتقال سلمية للسلطة، داعية لإجراء انتخابات حرة بأسرع وقت ممكن.