تلقت مختلف إدارات التطوير التربوي بإدارات التربية والتعليم بالمناطق والمحافظات الأسبوع المنصرم، تعميم وزارة التربية والتعليم القاضي باستقبال آراء وملاحظات العاملين بالميدان التربوي والطلاب وأولياء أمورهم حول المناهج الجديدة، ضمن خطتها للعمل على دراسة وتطوير هذه المناهج. وأكد مسؤولون في إدارات التطوير التربوي في بعض إدارات التعليم للبنين والبنات – رفضوا نشر أسمائهم - أن إداراتهم بدأت في استقبال الملاحظات منذ بدء العام الدراسي الجاري، الذي شهد تطبيق الحلقة الأولى من مشروع المناهج الشاملة، تمهيدا لرفعها إلى وزارة التربية والتعليم. وكشفوا ل "الوطن" أن أبرز ملاحظات الميدان ركزت على عدم وجود ترابط علمي بين كثير من مناهج الصف الأول الابتدائي، إضافة لعدم مراعاتها لقدرة الطالب الصغير الذي لم يتعلم بعد القراءة والكتابة. وأوضحوا أن منتقدي منهج الصف الأول الابتدائي دللوا على هذه الملاحظات بعدة أمثلة، مثل مطالبة الطفل في الصف الأول الابتدائي بكتابة أسماء الحيوانات، والأشكال في مادة العلوم، ومطالبته بكتابة أمثلة للأسماء والأفعال في كتاب لغتي الجميلة، رغم عدم قدرة الطالب في هذه المرحلة على الكتابة، حيث إنه لا يزال يتعلم الحروف وكتابتها. وذكروا أن بعض الملاحظات أشارت إلى مطالبة الطفل في الصف الأول الابتدائي بكتابة وظيفة الثمرة، وأقسامها، في مادة العلوم، رغم عدم معرفته بالثمرة أساسا. وكشفوا عن أن ملاحظات كثيرة طالت موضوعات عدة مناهج في الصفين الرابع الابتدائي، والأول المتوسط، وكذلك مناهج التربية الإسلامية، مثل درس "السلام" في منهج الفقه للأول الابتدائي، وبعض دروس المسائل الحسابية بمنهج الرياضيات للصف الأول المتوسط، وأن معظم هذه الملاحظات انطباعية، ولا يعتد بها. وكانت الوزارة أطلقت مطلع العام الجاري هيكلتها الجديدة للمناهج التعليمية والمقررات الدراسية لطلاب التعليم العام بمختلف مراحله الدراسية للبنين والبنات ضمن تطبيق الحلقة الأولى من المشروع الشامل لتطوير المناهج. وانفردت "الوطن" نهاية العام الدراسي المنصرم بنشر مسودة النظام الأساسي للمشروع الشامل لتطوير المناهج، الذي جاء استجابة لمتطلبات التنمية، تحت تبرير أن المناهج الحالية أصبحت غير قابلة للتكيف مع الظروف الاجتماعية وطبيعة العصر الحديث كونها وضعت قبل فترة من الزمن.