دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي في خطبة الجمعة أمس، الشباب الذين غرر بهم إلى الرجوع إلى الصواب، مؤكدا أن الفرصة مهيأة لهم لتسليم أنفسهم إلى ولاة أمرهم، الذين يرعون مصالح الأمة ومهيأة لاجتماعهم بذويهم. وقال إننا محاربون في عقيدتنا التي هي سعادتنا في الدنيا والآخرة، ومحاربون في شبابنا الذين هم قوام مجتمعنا، فصار يتكلم في العقيدة من لا صلة له بالعلم، ويفتي من لا علم له بالفقه، ويتكلم في مسائل الدين من لا تخصص له في علوم الشريعة، ويطعن في العلماء الراسخين الذين تدور عليهم الفتوى فيصاب الإسلام بسهام الجهل مع ما يصاب به من سهام الكفر والنفاق. وأضاف: إننا محاربون في شبابنا باستهدافهم بالمخدرات التي تمسخ العقول وتدمر الأخلاق وتفسد الحياة وتقطع أواصر القربى وصلات المجتع ووشائجه وتهدم الإسلام في النفوس وتميت غريزة حب الوطن، ومحاربون في شبابنا بالفكر التكفيري الضال وبآراء الخوارج الذين ذمهم الكتاب والسنة. وبين أن هذا الفكر الضال، اختطف شبابا من الذكور والإناث من بين أحضان آبائهم وزج بهم في متاهات وحيرة وأوقعهم في عظائم من الأمور التي يأباها الإسلام والعياذ بالله من عقوق الوالدين واستباحة الدماء والأموال وعصيان ولي الأمر وقطيعة الأرحام ومخالفة العلماء وترك جماعة المسلمين. وحذر الشيخ الحذيفي، الشباب من هذه الفتن الضالة، ودعاهم إلى أن يعملوا عقولهم فيها، وأن يفكروا جيدا فإن التبس عليهم الأمر، فليسألوا أهل الفتوى وهيئة كبار العلماء وأئمة الحرمين، وأن يستنصحوا والديهم وقراباتهم وألا يغتروا بمن يوجهونهم إلى دمارهم. وطالب الشيخ الحذيفى الشباب بأن يفحصوا تاريخ من يوجههم لتظهر لهم الحقائق، مشيرا إلى أن الفرصة مهيأة لرجوعهم إلى الصواب وتسليم أنفسهم إلى ولاة أمرهم الذين يرعون مصالح الأمة ومهيأة لاجتماعهم بذويهم ولهم تجربة ماثلة فيمن هداهم الله، فرجعوا إلى الحق وجمع الله شملهم بذويهم، واندمجوا مع مجتمعهم المسلم ورعى مصالحهم ولاة الأمر. وفى مكةالمكرمة، أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس فى خطبة الجمعة أمس، باللجوء إلى الرقية الشرعية للتداوي من الأمراض. وقال إنه في هذا الزَّمان عمَّت أَمْرَاضٌ عددا مِن الأقطار وفيها تَوَغَّلت، وأمَّتها العِلل وتَغَلْغَلَت، مِن صَرَعٍ ومسٍّ وسِحْرٍ وعَيْن، ونَفْسٍ وحَسَدٍ مُفْضٍ إلى حَيْن، وقد أشْرَقتِ الآيات القرآنية بِأعْظم بُرْهَان، والنّصوص الحديثيّة بأروع بيان، والشاهِدُ مِن الواقِع والعَيَان، أنَّهما البَلْسَم والشِّفاء لكل دَاءٍ عَيَاء . وأضاف أن أهل العلم عدوا شروطًا ثلاثة للرقية الصحيحة أولها: أن تكون بأسماء الله وصفاته وآياته القولية، الثاني: أن تكون بلغةٍ عربيةٍ واضحة المباني مفهومة المعاني، الثالث: أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله تعالى.