شدد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أمس، على أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ونظيره الروسي فيلادمير بوتين متفقان 100 % على عدم السماح بمواجهة عسكرية بين أميركا وروسيا، مشيرا إلى أن بوتين تلقى دعوة من ترمب لزيارة البيت الأبيض، وأن بوتين على استعداد للقاء الرئيس الأميركي. وفيما يتعلق بالضربة الأميركية على مواقع سورية فجر السبت الماضي، قال لافروف، إن موسكو أخبرت واشنطن عما تعدّه خطوطا حمراء في سورية، مضيفا بأن تلك الضربة لم تتجاوز هذه الخطوط. كما أشار إلى أن روسيا بعد تلك الضربات الأميركية، لم تعد ملزمة أخلاقيا بعدم تسليم نظام إس-300 الصاروخي لرئيس النظام السوري بشار الأسد. وتأتي تصريحات لافروف بعد لقاء جمع مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون بالسفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف، حسبما أعلن البيت الأبيض، مساء أول من أمس. وتناول الاجتماع الأول من نوعه بين مسؤولين رفيعين، بعد تدهور العلاقات الروسية الأميركية، مخاوف البلدين، وسبل تطوير العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا. وقال بولتون عقب اللقاء الذي حصل في البيت الأبيض، إنه من مصلحة واشنطنوموسكو أن تجمعهما علاقات أفضل، إلا أن ذلك يتطلب التعامل مع قلق أميركا بشأن عدة أمور، منها التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية 2016، واستخدام سلاح كيمياوي في بريطانيا، في إشارة إلى عملية تسميم الجاسوس الروسي سكريبال، وكذلك الأوضاع في أوكرانيا وسورية. مصير مجهول لسورية نقلت وسائل إعلام روسية عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله، إن موسكو لا تعلم كيف سيتطور الوضع في سورية، فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة أراضيها. ونسبت وسائل الإعلام إلى ريابكوف قوله «لا نعرف كيف سيتطور الوضع فيما يتعلق بمسألة إن كان من الممكن أن تبقى سورية دولة واحدة». وكانت روسيا قد تدخلت في سورية، أواخر عام 2015، واتخذت من قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية مقرا لقواتها ومنطلقا لطائراتها لقصف مناطق المعارضة. عمليات النظام واصل النظام السوري محاولاته لفرض السيطرة على المناطق التي يحاصرها منذ سنوات في سورية. وذكرت مصادر ميدانية، أن فصائل المعارضة السورية استعادت المناطق التي سيطر عليها النظام السوري قبل أيام في الريف الشمالي لمحافظة حمص. وأضافت المصادر أن الأطراف توصلت إلى هدنة لوقف إطلاق النار في المنطقة بوساطة روسية إلى 22 أبريل الجاري. ويحاصر النظام السوري المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، شمالي حمص، والبالغ مساحتها 592 كيلومترا مربعا، منذ 5 سنوات، حيث يعيش فيها بين 200 - 250 ألف شخص. وبدأت قوات النظام، أول من أمس، قصفا مكثف على مخيم اليرموك الواقع تحت سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي، جنوبي العاصمة دمشق. وكان النظام قد بدأ في وقت سابق مفاوضات مع «داعش» لإخلاء اليرموك، إلا أنه لم يتوصل إلى نتائج.