كشف تقرير نهائي بشأن التسرب النفطي في خليج المكسيك العام الماضي عن أن "أخطاء كبيرة وسوء تقدير" من جانب صناعة النفط والحكومة الأميركية أدت إلى التسرب النفطي ويتعين إجراء إصلاحات واسعة النطاق لمنع تكرار حوادث مماثلة في المستقبل. وأصدرت اللجنة الوطنية بشأن حادث انفجار المنصة "ديب ووتر هورايزون" تقريرها النهائي الذي يدعو إلى إجراء إصلاحات في الهيئة التنظيمية وصناعة النفط لتحسين السلامة وتقليل المخاطر. وقال السيناتور الأميركي السابق بوب جراهام الرئيس المشارك للجنة في مؤتمر صحفي في واشنطن: "توصلنا إلى أن هذه الأخطاء ترتقي إلى درجة فشل ذريع في الإدارة". وكان الحادث الذي وقع في 20 أبريل الماضي قد تسبب في مقتل 11 من العاملين على المنصة وتسرب ملايين الجالونات من النفط إلى الخليج على مدى شهور في أسوأ كارثة بيئية بحرية تشهدها الولاياتالمتحدة. ودعت اللجنة إلى إنشاء وكالة مستقلة جديدة تابعة لوزارة الداخلية تكون مسؤولة عن السلامة وتحديد المعايير البيئية لعمليات الحفر والتنقيب قبالة الشواطئ. كما دعت إلى تطوير خطة طوارئ أكثر شمولا لتطبيقها في حالة حدوث تسرب آخر. وأنحت اللجنة باللائمة على شركة بريتش بتروليوم، التي تملك وتشغل البئر، وشركة ترانس أوشن التي تملك منصة النفط ديب ووتر هورايزون التي انفجرت وغرقت. وقال التقرير إن شركة هاليبورتون، وهى شركة لخدمات حقول النفط كانت تعمل في المشروع، تشارك في تحمل المسؤولية. وكانت الحكومة الأميركية أعلنت في شهر نوفمبر الماضي عن رفع دعوى ضد شركة بريتش بتروليوم والشركات الأخرى على خلفية التسرب النفطي لانتهاكها قوانين البيئة الأميركية.