لم تشكل خسارة المنتخب السعودي أمس ووداعه المبكر للبطولة التي دخلها وهو يتغنى بإنجازات 1984، 1988، 1996، صدمة لمحبيه فقط بل إنها أحبطت المدرج الآسيوي بالعاصمة القطرية الدوحة وهو الذي كان يأمل أن يواصل "الأخضر" حضوره لبلوغ أقصى نقطة في نهائيات كأس الأمم الحالية لضمان استمرارية الحضور الجماهيري وإنعاش البطولة وتحريك جزئياتها الاقتصادية ، الأمر الذي أكده المحلل الكروي الإماراتي ورئيس إذاعة (نور دبي) كفاح الكعبي أن "الخروج السعودي المبكر سيلقي بظلاله على بطولة كأس آسيا الحالية، وستتأثر البطولة بخروج المنتخب السعودي صاحب البطولات الثلاث ووصيف البطولة الماضية، فالخسارة السعودية ستلقي بظلالها على البطولة وستهزها جماهيريا، وعلى المسؤولين أن يعيدوا الكرة السعودية للمنافسة سريعاً وأن يبتعدوا عن التدخلات في أعمال مدربيهم وأن يمنحوهم حرية العمل ل 3 سنوات على أقل تقدير حتى يروا النتائج الإيجابية"، وأضاف "إقالات المدربين في أوقات ضيقة وأثناء سير البطولات ظاهرة غير صحية". ولم تربك خسارة المنتخب أمس الحضور الجماهيري المستقبلي فقط بل إنها أربكت حجوزات الجماهير وبعض الإعلاميين المشاركين في تغطية البطولة الذين خططوا لعودتهم للوطن في مراحل متقدمة في البطولة بعد أن وضعوا في مخططاتهم وصول المنتخب السعودي لمرحلة متقدمة في البطولة. وحمل الزميل بصحيفة اليوم السعودية فيصل الشوشان، الاتحاد السعودي لكرة القدم مسؤولية الإخفاق الآسيوي، إضافة إلى لجنة المسابقات والإعلام السعودي الذي ظل مطبلا للمنتخب السعودي منذ خروجه من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010، إضافة لتصفية الحسابات بين الأندية السعودية والتي كان لها أثر في ذلك. وكانت الجماهير السعودية أطلقت بعد الخسارة من الأردن، صيحات استهجان للاعبي منتخبها لحظة توجههم لبوابة غرف تغيير الملابس بملعب نادي الريان، وارتفعت حدة صوتها تجاه اللاعبين مشكلين أقوى صوت احتجاجي على النتائج المذلة التي سجلوها لمنتخبهم ولأنفسهم وخروجهم من البطولة أمام لاعبين لم تصل مرتباتهم الشهرية إلى ال 1000 دولار، في حين أن يومية أحد لاعبي المنتخب السعودي تصل إلى 2333 دولارا.