قتل خمسة جنود أطلسيين إثر انفجار قنبلتين يدويتي الصنع شرق وجنوبأفغانستان أمس. ففي شرق أفغانستان أدى انفجار قنبلة يدوية الصنع إلى مقتل ثلاثة جنود كما قتل جندي رابع في هجوم للمسلحين فيما لقي جندي خامس مصرعه إثر انفجار قنبلة جنوبأفغانستان. وبذلك يرتفع عدد القتلى في صفوف الجنود الأجانب إلى 17 منذ بداية العام الحالي. وفي باكستان فجر انتحاري سيارته الملغومة أمام مسجد بالقرب من مركز للشرطة على أطراف بلدة بانو بإقليم شمال وزيرستان في شمال غرب باكستان ما أدى إلى مقتل 17 من رجال الأمن والشرطة. ولقي 711 جنديا أجنبيا حتفهم في أفغانستان العام الماضي، مقارنة بأكثر من 500 قتيل في عام 2009. وقتل سبعة أشخاص، بينهم مسؤول في الاستخبارات الأفغانية، وأصيب عشرة آخرون في هجومين أحدهما انتحاري، وقعا أمس في كابولوإقليم أسد أباد في شرق البلاد، تحملت طالبان المسؤولية عن العمليتين. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية زمري بشري إن الهجوم الانتحاري استهدف حافلة صغيرة كانت تقل أفراداً من جهاز الاستخبارات الأفغانية. وأضاف بشري أن غالبية الضحايا من المدنيين مرحجاً ارتفاع حصيلة القتلى. ومن جانبها تبنت طالبان المسؤولية عن الهجوم معلنة أنه رسالة للحكومة والمجتمع الدولي بأنها تستطيع ضرب الشخصيات الحساسة واختراق قلب كابول المحطية بإجراءات أمنية مشددة بنشر عشرات الآلاف من القوات الأمنية والاستخبارات. وقالت إن الهجوم نفذه عضو بالحركة يدعى أحمد(30 عاماً) من إقليم بكتيا، مؤكدة أنه استهدف مسؤولين أمنيين في الحكومة الأفغانية وأسفر عن مقتل 17 عنصراً من الاستخبارات الأفغانية وإصابة 14 آخرين. وأضافت أن الدراجة النارية ركب فيها 30 كيلوجراماً من المتفجرات شديدة الانفجار. وفي أسد أباد عاصمة ولاية كنر شرق اغتالت طالبان نائب رئيس الاستخبارات بالولاية، عبد الصبور يار، وسائقه وأصابت اثنين من حراسه في عملية في منطقة "نوأباد" في ضاحية المدينة. وتحمل الناطق باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، المسؤولية عن الانفجار. وأعلن عن مقتل الموظف بالاستخبارات الأفغانية عارف الله بن جل محمد بدعوى تجسسه ضد الحركة ونشاطاتها في المنطقة تنفيذا لحكم المحكمة الجنائية للحركة. من جهة ثانية، بحث السفير السعودي بأفغانستان منصور صالح الصافي مع وزير اللاجئين الأفغاني، جماهير أنوري، مشاكل ووضع اللاجئين والنازحين داخل وخارج أفغانستان. وأكدت مصادر أن أنوري طلب من الصافي مساعدة السعودية للمتضررين والنازحين الذين يواجهون أوضاعاً معيشية سيئة داخل وخارج البلاد. وقدم الصافي دعوة لأنوري بزيارة السعودية بهدف جلب المساعدات الإنسانية إلى بلاده. إلى ذلك وصل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسلام أباد بعد أن أمضى يومين في أفغانستان. والتقى بايدن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس وزرائه يوسف رضا جيلاني ورئيس أركان الجيش الجنرال أشفاق كياني. وتركزت المباحثات على فتح جبهة جديدة ضد شبكة سراج الدين حقاني في وزيرستان الشمالية ونشر المزيد من القوات على الحدود الباكستانية الأفغانية لإيقاف المتسللين لداخل المناطق الأفغانية الجنوبية والجنوبية الشرقية. وطرح بايدن خلال زيارته صفقة مساعدات اقتصادرية وعسكرية لباكستان لمساعدتها على مواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة التي كادت أن تؤدي إلى سقوط الحكومة. ولم يعلن عن قيمة الصفقة، إلا أن بعض الأوساط قالت إن قيمتها تصل إلى 3 مليارات دولار. كما تقرر تخصيص مبلغ كبير لإغاثة منكوبي الفيضانات بحوالي 190 مليون دولار. وأشار بايدن إلى استعداد أميركا لاستقطاع ذلك المبلغ من صفقة 7.5 مليارات دولار وافق عليها الكونجرس خلال 5 سنوات لباكستان. ويسعى الجيش الباكستاني للحصول على أسلحة وتكنولوجيا جديدة من أميركا بما في ذلك طائرات بلا طيار وأجهزة رؤيا ليلية وصواريخ موجهة بأشعة الليزر وأقمارصناعية لقصف معاقل طالبان. وقد حصل السلاح الجوي الباكستاني مؤخرا على 18 طائرة جديدة من طراز ف-16 ولكنه لم يستطع استخدامها نظرا لأنه بحاجة للأنظمة الصاروخية التي تثبت عليها وتمكنها من قصف معاقل فلول القاعدة وطالبان بصورة دقيقة خلال الليل.