عندما تُذكر منطقة القصيم فلا بد أن تقترن ب«الكليجا»، الأكلة الشعبية الأولى في المنطقة، والأكثر شهرة وبات أبناء المنطقة معتزين بموروثهم الشعبي، ومن هنا كانت الشرارة الأولى للفكرة التي أطلقها أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود لانطلاق النسخة الأولى من مهرجان الكليجا السنوي عام 1430 لدعم الأسر المنتجة تحت شعار «أهلنا أولى بدعمنا»، لبلورة الفكر الاقتصادي لدى الكثير من سيدات القصيم، وترجمة أفكارهن، وفتح النوافذ التسويقية الجديدة لمنتجاتهن. ومنذ بدأت بذرة المهرجان الأولى بات الكثير من الأسر على ضفاف الغنى والكفاف بعد تسويق منتجاتها المتعددة وتشجيعها، حتى تخطت مبيعاتها في النسخة الأخيرة حاجز المليوني ريال خلال عشرة أيام فقط، فأصبح هناك مسمى الأسر المنتجة التي تهرع كل عام لصالة المهرجان للمشاركة وعرض ما تصنعه أيديهن من ألوان ونكهات مختلفة من الكليجا تتجدد كل عام. الرؤية مهرجان الكليجا هو مهرجان يُقام سنويًا منذ عام 2009، ويشمل جناح تصنيع الكليجا وجناح الأسر المنتجة ومنصة رجال الأعمال وجناح الحرف التراثية تقوم بتنظيمه شركة رامة شمس منذ السنخة الثامنة التي أقيمت عام 2016، وقد وضعت الشركة رؤيتها بصمود المنتج، صمود الثقافة، صمود الأفكار، صمود الأسر، صمود المهرجان، وما خلف هذه التفاصيل من أهداف نبيلة وتوجهات قيمة يتركز عليها تنظيم مثل هذه المناشط من قيم اجتماعية وأهداف اقتصادية. بطاقة المهرجان الكليجا: الدائرة بشكلها التقليدي والذي يعكس شكل الكليجا الذي مازال يتمسك بكل تفاصيله بتدرج شكله الدائري كعنصر أساسي في الهوية. التراث: تراثنا فخرنا ومنطلق حضارتنا يظل معنا في تطورنا يضيف لنا تلك القيم والعادات الجميلة ويثبتها.. رمزا لتمسكنا بتراثنا. الفكرة: أطلقها الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم عام 1430. الأهداف: دعم الأسر المنتجة وبلورة الفكر الاقتصادي لديهن وفتح نوافذ تسويقية جديدة لمنتجاتهن. عدد نسخ المهرجان: أقيمت تسع نسخ للمهرجان بين عامي 1430 - 1438. عدد الأسر المستفيدة: استضاف المهرجان 110 أسر منتجة في كل نسخة من نسخه السابقة. الملف الوثائقي حظيت النسخ السابقة من مهرجان الكليجا بتغطية إعلامية مكثفة إذ تتسابق كافة وسائل الإعلام المحلية والعربية والوكالات العالمية على متابعة المهرجان وتغطية كل فعالياته وزياراته للمشاهدة عن كثب وتدوين تلك الزيارة بكاميراتهم الخاصة لأجنحة الأسر المنتجة وأجنحة الحرف التراثية والأجنحة الأخرى، وتحرص اللجنة المنظمة كل عام على توثيق كل ما ينشر عنه في وسائل الإعلام المختلفة، وتصدر شركة رامة شمس منذ عام 2016 تقريرا شاملا عن المهرجان بعد انتهائه يتضمن أرقاما دقيقة وموثقة عن عدد الأسر المشاركة، وعدد الزوار وأبرز الصور التي التقطتها عدسات أعضاء الفريق الإعلامي، وأبرز التغطيات الإعلامية لفعاليات المهرجان في الصحف المحلية والصحف الإلكترونية وما تناوله الإعلام في زوايا كتاب الرأي والمقالات حول فعاليات المهرجان وأنشطته المختلفة. أهمية الكليجا تعد «الكليجا» من أهم المأكولات الشعبية، وواحدة من الصناعات الغذائية الواعدة التي اشتهرت فيها منطقة القصيم، إذ تعتبر جزءا من التراث الشعبي الذي لا يغيب عن الذاكرة التراثية لأبناء المنطقة. وكانت هذه الحلوى وما تزال رمزا للكرم والإهداء. وإنتاج «الكليجا» لم يعد هواية يمارسها بعض الأشخاص من باب المحافظة على الموروث الثقافي، إذ أصبحت صناعة استثمارية تضيف قيمة في اقتصاديات المنطقة ونشاطها التجاري. تاريخ الكليجا وصف محمد بن ناصر العبودي الكليجا المعروفة اليوم بأنها هي التي تتكون من عجين البر المحشو بالعسل أو السكر أو دبس التمر، ويضاف إليه الليمون الأسود، والقرفة والزنجبيل والهيل، والسمن ويضيف البعض أشياء أخرى لإضافة نكهة جديدة، ومؤخرا أضافوا زيت الزيتون والكركم.