أكد مسؤول العلاقات الثقافية بالسفارة الألمانية الدكتور كلاوزننيج أن الجامعات الألمانية التطبيقية تطلب من أعضاء هيئة التدريس فيها ألاّ تقل خبراتهم عن خمس سنوات عمل في المصانع من قِبَل بعض الجامعات، مشيراً إلى تركيزها بشكل أدق على التطبيق العملي. جاء ذلك في الليلة الثقافية الألمانية الثالثة التي نظمها نادي الرياض الأدبي أول من أمس، بعد ليلتين في وقت سابق كانتا حول الرواية والشعر، وتركزت الليلة الثالثة حول التعليم بألمانيا، وحوت معرضاً عن الإسلام في ألمانيا بالإضافة إلى محاضرة عن التعريف بالنظام التعليمي هناك. وقال نائب السفير الألماني دِيك في مستهل الليلة: "نحن نظن أن الشباب هم المستقبل، ولهذا السبب هذه المحاضرة مهمة جدا، وهي تتحدث عن أهم المجالات في العلاقات الدولية بين المملكة وألمانيا، ألا وهي الشباب". وقدم مسؤول العلاقات الثقافية بالسفارة الألمانية الدكتور كلاوزننيج في بداية المحاضرة تعريفا بألمانيا كأكبر دول الاتحاد الأوروبي ويبلغ عدد سكانها أكثر من 82 مليون نسمة، منهم سبعة ملايين أجنبي بينهم أكثر من أربعة ملايين مسلم أغلبهم من الأتراك، وذكر أن ألمانيا تحوي أكثر من 2500 مسجد. ثم تحدث عن نظام التعليم في ألمانيا، وقال: إنه يختلف من ولاية إلى أخرى، إلا أن التعليم في معظم الولايات مجاني حتى للطلاب الأجانب، ولم تدخل الكليات والجامعات الخاصة إلى ألمانيا إلا أخيرا، وأضاف: حتى في الجامعات الخاصة رسوم التعليم هناك أقل مما هي عليه في الجامعات البريطانية والأميركية. وأضاف: أن ألمانيا تأتي في المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد الطلاب الأجانب الذين يدرسون في جامعاتها، بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا وقبل فرنسا وأستراليا، ويوجد ارتباط قوي بين الجامعات الألمانية وجانبي الصناعة والاقتصاد. بعد المحاضرة استعرض عدد من السعوديين الذين درسوا في الجامعات الألمانية تجاربهم معها، ووصف الدكتور فالح العجمي التعليم الألماني بالجاد، وأنه ينطوي على بعد فلسفي يعطي أفقا أوسع حتى لدارس التخصصات العلمية البحتة، وأضاف: هذا ساعدني في تخصصي (اللسانيات) وأعطاني إدراكا عمقيا لهذا التخصص المتشعب. وداعب الدكتور جاسر الحربش المتخصص في طب الباطنة المُنظمين من السفارة الألمانية بأن تحدث بلغتهم وترك مهمة الترجمة لأحد ممثلي السفارة، وذكر الحربش أنه ابتعث إلى ألمانيا عام 1962 عندما كان عمره 18عاما، مؤكدا أن الشعب الألماني كان في ذلك الحين أكثر ترحيبا بالسعوديين والعرب منه في هذه الأيام، تاركا هذا السؤال حول اختلاف التعامل للسفارة الألمانية لتوصله إلى الشعب الألماني.