يشهد مجال تصميم الإكسسوارات إقبالا واضحا من قبل الفتيات، وذلك بعد أن أصبح العمل المهني والفني والتقني ضرورة اجتماعية وحضارية خلال العصر الحديث، كما أن التصميم عموماً يناسب شخصية المرأة. تقول الشابة رغد الرباح التي شاركت في مهرجان الكليجا الثالث في بريدة الذي اختتم فعالياته أمس، إن العمل الحرفي ذو أهمية بفعل عوامل التطور التقني والتغير الاجتماعي والثقافي السريع، الأمر الذي ترتب عليه إعادة النظر باستمرار في محتوياته وأساليبه وتطبيقاته. وأضافت أن العادات والتقاليد التي تنظر بتدن إلى بعض المهن والأعمال اليدوية اختفت، ونظرة المجتمع السلبية للعمل اليدوي لم تعد تعيق عملها في صناعة الإكسسوارات التي بدأتها قبل سبع سنوات وبتصميم بطابع عصري، مما دفعها وهي طالبة جامعية في إدارة الأعمال إلى أن تضع لنفسها خطة إستراتيجية لإقامة مصنع خاص بهذه الحرفة. تقول رغد "تمكنت من خلال إتقاني لصناعة الإكسسوارات ومن خلال المشاركة في ثمانية مهرجانات، وكان آخرها مهرجان الكليجا الثالث في بريدة من اكتساب الخبرة في العرض والتسويق، وكذلك في إعداد التقارير من الجهات المنظمة لغرض رفعها لصندوق الموارد البشرية للحصول على تمويل شخصي لإقامة المصنع". وأوضحت أن أسلوبها في تصميم الإكسسوارات يعتمد على تخفيف القطع التي تصنعها، بحيث تقوم بصناعة قطعتين أو ثلاث من كل نوع، حتى تتمكن الفتاة المشترية من الانفراد بقطعتها، ولا يكون هناك تقليد، وهذا العمل جعلها تبتكر الكثير من الأشكال واللمسات. وأكدت حرصها على أن تكون أعمالها لأهداف وغايات، ولا يمكن تحقيق هذه الأهداف إلا بإتقان العمل، مشيرة إلى أن اختيارها لهذا العمل أو المهنة جاء بناء على حبها واقتناعها بها، ولأنها تنسجم مع ميولها وإمكاناتها، مشيرة إلى أن تصميم الإكسسوارات مهنة تتفق مع شخصية المرأة. وعبرت رغد عن سرورها لكونها اكتسبت عملاً مهنياً محترفاً يدر عليها المال، ويسهم في تحقيق أهدافها، مضيفة أنها تحرص على المشاركة في المهرجانات النسائية التي تعرض منتجات الحرفيات، وأنها تكسب ما يرضيها.