يدفع جنون الموضة بعض السيدات إلى التجول بين مراكز الأحذية بالمدينة ولمدة أيام للبحث عن لون حذاء يتناسب مع لون الفستان الذي اشترته لنفسها للزواج أو لابنتها، والبعض يرسل لون الفستان بوسائل تقنية لمناطق أخرى للبحث عن زوج الحذاء المناسب، والذي يجب أن يكون متناسقا مع الزي بشكل مميز. تقول أم ناهد والتي كانت برفقة زوجها إن لديها ثلاث بنات، وتحرص على أن تلبس الثلاث نفس الموديل، مما يضعها في حرج للبحث عن زوج أحذية يناسب الفستان، وكذلك مقاسات أقدامهن المتفاوتة، مشيرة إلى أنها زارت أكثر من 15 محلا لبيع لأحذية حتى حصلت على مبتغاها. وأكد زوجها أنه تعب من مشاوير زوجته للبحث عن زوج من الأحذية يناسب بناته، مشيرا إلى أنه يجب على الرجال التحلي بضبط النفس أوقات الأعياد والأفراح، نظرا للتعب الذي يتعرضون إليه في مشاوير التسوق. وتذكر أم فارس أن لديها مناسبة قريبة.. زواج شقيقتها بعد العيد، وأنها صورت فستانها وأرسلته لصديقة لها بالرياض عن طريق الإيميل للبحث عن زوج يناسب موديلها. وأضافت أن زوجها يتضايق من كثرة مشاويرها، ويردد أن العالم لا تنظر إلى الحذاء، وأن السيدات تتفقد كل واحدة منهن الأخرى، ويحرصن على التقليد، حتى لو لم يكن الزي يواكب الموضة. وتقول أم نهى إنها لن تجد مشكلة في اختيار زوج الأحذية لبنتها، حيث تشتري أي لون، ثم تقوم باختيار الفستان، وليس العكس، وإنها حلت تماما المشكلة التي عانت منها لفترة، وكانت تلف الأسواق للبحث عن لون الحذاء المناسب. ويقول علي الحربي "لدي ثلاث شقيقات، وأقوم بشراء الفستان والحقيبة والحذاء لكل شقيقة، ومن الشروط التي تشدد عليها الشقيقات أن تكون الأحذية متناسقة مع لون الفستان، وأحيانا يسري نفس الشرط على الحقيبة، ومن أجل ذلك أقوم بجولة مكوكية بين المحلات المتباعدة بالمدينة، ونعاني كثيرا في الحصول على المطلوب، فإن وجدنا اللون لن نجد المقاس، ونبقى هكذا في قلق بين بكاء الشقيقات حتى نحصل على ما نطلبه بعد تعب وعناء". ويشير عبدالله الأحمدي إلى أنه يعاني من مشكلة التجول بين محلات الأحذية للبحث عن أحذية لبناته بألوان تلائم فساتينهن، وأنه يجد صعوبة في الحصول على ذلك بسهولة، ليس من ناحية اللون فقط، ولكن تبقى مشكلة المقاس كبيرة ، مشيرا إلى أنه يبحث عن أكثر من محل للمقاس بعض الأحيان خاصة أيام الأعياد، حيث يحرص على تلبية جميع طلبات الأبناء ليفرحوا بالعيد مثل أقرانهم. وقال جواد (عامل بمركز خطوات لبيع الأحذية) "نحرص على توفير جميع أنواع الموديلات والألوان حرصا على تلبية طلبات العملاء، ونلاحظ من خلال عملنا أن الجميع يبحث عن لون محدد يتناسب مع فستان العيد أو الزفاف، وخاصة الأطفال الذين لا يقتنعون بسهولة، حيث نشاهد الآباء يقضون وقتا طويلا في إقناعهم. وأشار جواد إلى أن "البعض لا يجد الموديل المناسب فيغضب منا، وقد يكون الموديل المطلوب لم يوزع في الأساس بالسوق"