يعكف شباب سعوديون في المختبر الإقليمي للمياه بالمنطقة الغربية، من أجل ضمان وصول مياه الشرب بجودة عالية لأكثر من 6.9 ملايين نسمة في منطقة مكةالمكرمة، من خلال مراقبتهم الدقيقة وفحص عينات المياه بشكل متواصل. وأوضح مدير عام المياه بمنطقة مكةالمكرمة المهندس محمد بن صالح الغامدي، أن المختبر المركزي في جدة يخدم 16 مدينة ومحافظة بمنطقة مكةالمكرمة، حيث يقوم المختبر التابع لقطاع خدمات توزيع المياه عبر أحدث التقنيات في مجال تحليل المياه بخدمة سكان منطقة مكةالمكرمة وزوارها. وبيّن الغامدي أن المختبر الإقليمي في محافظة جدة يقوم بالإشراف على عمليات جودة المياه، ومتابعتها في جميع مدن ومحافظات منطقة مكةالمكرمة، إضافة إلى الرقابة على مختلف أنظمة التشغيل فيها، مبيناً أنه يتم مراقبة المصادر الرئيسية للمياه، والخزانات التشغيلية، ومصادر تزويد العملاء بالمياه، سواء أكانت شبكات توزيع أو محطات تعبئة «الأشياب». وأشار إلى أنه يتم ربط جميع القائمين على جودة المياه في المنطقة فنياً بالمختبر الإقليمي، بالإضافة إلى عقد ورش العمل للتنسيق، ونقل المعرفة للمختبرات القائمة في هذه الفروع، بتوحيد الممارسات والإجراءات مع المختبر الإقليمي، كذلك القيام بعمليات مراقبة أداء الفنيين التابعين للمقاولين فيما يتعلق بجودة المياه، وذلك للاستفادة من الإمكانات الفنية والتجهيزات المتقدمة للمختبر الإقليمي في مجال الجودة والمعايير العالمية التي يطبقها، وفقاً لأعلى مواصفات المختبرات والمعايرة ISO 17025، التي حصل عليها من هيئة الاعتماد البريطانية UKAS في عمليات جمع العينات وإجراء التحاليل الكيميائية والجرثومية لمياه الشرب، فضلا عن تحاليل الصرف الصحي. وأكد مدير عام المياه بمنطقة مكةالمكرمة أن المختبر الإقليمي يقوم بإدارة ومتابعة عمليات جودة المياه في المشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن، من خلال فريق عمل يضم الفنيين وإدارة الجودة وجامعي العينات، للقيام بعمليات التحليل والرقابة والإشراف على مختبرات مقاول التشغيل، والإشراف على عمليات التعقيم والمعالجة. ولفت إلى أنه تم تأسيس مختبر ثابت في مشعر منى مزود بالتجهيزات لموسم الحج، بالإضافة إلى تفعيل وتجهيز المختبرات المتنقلة الخاصة بموسم الحج، إذ تتم عمليات فحص جودة المياه خلال هذا الموسم على شقين: الأول العمليات التحليلية التي تتم في المشاعر المقدسة من خلال عمليات الجمع والتحليل المتواصل على مدار 24 ساعة، مع تقديم تقارير جودة المياه على فترات متعددة في اليوم، والثاني هو إرسال العينات يومياً من جميع أجزاء التشغيل من المشاعر المقدسة، ومحطات الصرف الصحي لإجراء التحاليل المتقدمة في المختبر الإقليمي.