أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر استعداد وزارته لتوقيع مذكرة تفاهم وشراكة مع صحيفة "الحياة" بشأن "برلمان الطفولة" لإنتاج فعاليات ومناسبات ثقافية ومسرحية على مدار العام، داعيا وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي ومديري الجامعات إلى النهوض بالمسرح المدرسي والجامعي، والمساعدة في إخراج شباب قادرين على الدخول في المسرح السعودي. جاء ذلك خلال حفلة برلمان الطفولة في صحيفة الحياة التي أقيمت أخيرا على مسرح مدارس المملكة في الرياض بحضور عدد كبير من الآباء والأمهات ورجال الإعلام والفكر والثقافة، إضافة إلى مسؤولين ومعلمين، وشهدت تفاعلا من الجمهور، وإبداعا من الصغار الذين قدموا مسرحية "أحلام" في مشاهد درامية تنم عن موهبة واقتدار. مسرحية "أحلام" من تأليف وإخراج الزميلة هيا السويد، وبطولة أعضاء "برلمان الطفولة" ، وقام بنظم قصائدها الشاعران فهد الزغيبي ومحمد عابس، والألحان من موسى محمد ومحمد مال الله وعبدالله القعود، فيما يعمل برلمان الطفولة في صحيفة الحياة منذ إنشائه على تقديم مجموعة من الفعاليات والبرامج التي تدعم الطفل، وتساعده في تفعيل أفكاره وقدراته. وعرضت مسرحية أحلام على مسرح مدارس المملكة في الرياض، برعاية رئيس مجموعة "عذيب" الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، بمناسبة اليوم العالمي للطفل بمشاركة 100 طفل وطفلة من أعضاء "برلمان الطفولة". وتناولت المسرحية القضايا المرتبطة بالطفل، منها العمل على تنمية قدراته وتحقيق رغباته، ودور الأسرة في تحقيق ذلك، والحد من إحباط معنويات أطفالهم، والوقوف ضد توجهاتهم. وتخللتها مجموعة من اللوحات التي تعكس فكرة المسرحية، بجانب العروض الغنائية، التي شارك فيها بجانب أطفال البرلمان، عدد من أطفال مركز التأهيل الشامل في الملز، وطالبات مدارس العليا الأهلية. وأكد الأمين العام المساعد المدير التنفيذي لمؤتمرات مؤسسة الفكر العربي "فكر" حمد العماري أن المجتمع المتقدم يحقق للأطفال التوازن بين الشعور بالمسؤولية، والحق في أن يعيشوا طفولتهم في اللعب والمرح، وأضاف في كلمته "ينبغي أن يتعود أطفال اليوم وشباب الغد، على الإحساس بالمسؤولية التي تكبر مع تقدمهم في مراحلهم العمرية، كذلك يجب أن ينعموا بفرص اللعب الذي هو من أهم وسائل التعلم في حياة الطفل". وأكد المدير العام لتحرير "الحياة" في السعودية والخليج الزميل جميل الذيابي في كلمته أن الصحيفة تبنت مشروع "برلمان الطفولة" لإيجاد بيئةٍ وآليةٍ تناسب الأطفال يعبرون منْ خلالها عن كل ما يحبون ويرغبون، وتتحقق عبْرها مشاركة الطفل الحقيقية، مستوعبة كل الأنشطة والفعاليات المتنوعة الكامنة فيهم، إذْ إن الطفل في البرلمان هو الوحيد الذي يستطيع أنْ يعبر عنْ مشكلاتْه وهمومه، وهو بنفسه الذي يخطط لمستقبله، ويسهم بدوره في المجتمع، في ظل عالمٍ لا يتوافر فيه الزمن الكافي للكبار للجلوس والاستماع إلى الطفل وتنمية مهاراته.