أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أن الاستيطان هو العقبة الحقيقية أمام استئناف المفاوضات والوصول إلى سلام دائم وشامل في المنطقة". جاء ذلك خلال استقباله بمقر الرئاسة في رام الله القنصل الأميركي العام في القدس دانييل روبنستين حيث أطلعه "على آخر مستجدات عملية السلام والمأزق الذي وصلت إليه بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان". إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنصل من أي علاقة بهدم فندق شبرد في القدسالشرقية غير أنه دافع عن استيطان اليهود في المدينة. وقال في بيان "لا علاقة للحكومة الإسرائيلية بهذا الشأن. لا يمكن أن يُتوقع من إسرائيل أن تُحظر مواطنيها اليهود على شراء عقارات بملكية خاصة في القدس ولا يمكن أن يتوقع أحد من دولة إسرائيل أنها ستقوم بذلك". في غضون ذلك، قامت سلطات الاحتلال بهدم بركس في منطقة الصوانه في القدسالشرقيةالمحتلة يعود لعائلة أبو سبيتان، وبركس لمواطن آخر في حي وادي الجوز في المدينة. وجرت عمليات الهدم وسط تواجد مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي وسط تقديرات باستمرار عمليات الهدم في المدينة في ظل تصعيد الاحتجاج الدولي على هدم فندق شبرد أول من أمس بالقدسالشرقية في حي الشيخ جراح. ودانت مصر بشدة أمس قيام سلطات الاحتلال بهدم الفندق، محذرة من تصاعد أعمال العنف الإسرائيلي والاستمرار في الزحف الاستيطاني في مدينة القدس". من جهة ثانية أكد وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني أليستر بيرت، رفض الحكومة البريطانية القوي لإقامة مستوطنة إسرائيلية جديدة على أنقاض فندق شبرد. وقال إن "الحكومة البريطانية تؤكد معارضتها القوية والمستمرة لبناء هذه المستوطنة الجديدة غير القانونية في القدسالشرقيةالمحتلة وتدين عمليات الهدم التي بدأت في حي الشيخ جراح. إن المستوطنات التي يتم بناؤها وتوسيعها في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية". وأضاف"إننا نعارض أي إجراءات أحادية استفزازية كهذه والتي من شأنها عرقلة الجهود الرامية لاستئناف المحادثات ما بين الطرفين.