من النادر أن تجد شبانا يتحدون نظرة المجتمع الدونية للعاملين في بعض المهن، لكن عددا منهم تجاوزوا معضلة البطالة ونظرة المحيطين بهم، ليقولوا بلسان واحد "لا للبطالة". في منطقة نجران يعمل 5 سعوديين في أحد المطاعم الفاخرة بعزيمة وإصرار لتحقيق طموحاتهم، لكنهم لم يقفوا عند هذا الحد بل أكدوا رغبتهم في العمل في هذه المهنة طالما كانت شريفة وذات مكانة سامية. المبادرة التي قام بها صاحب المطعم عندما وظف هؤلاء الشباب لم تمر مرور الكرام على مدير مكتب العمل في المنطقة حسين محمد آل سعد الذي بادر بدوره بزيارة المطعم والالتقاء بصاحبه وتقديم الشكر إليه على مبادرته بتوظيف السعوديين. الشباب زينوا مطبخ المطعم بعبارة "لا للبطالة"، مما دفع مدير مكتب العمل إلى تذكيرهم بما فعله وزير العمل السابق غازي القصيبي الذي قبل رأس شاب سعودي يعمل مقدم طلبات في أحد مطاعم مدينة جدة. يقول ماجد آل فاضل- أحد العاملين في المطعم- إن الفكرة بدأت تراوده بفتح مطعم للتغلب على الظروف المادية الصعبة وتحقيق مستقبله. وأضاف أنه استطاع أن يقنع بعض أصدقائه بالفكرة. أما حسين آل حمامة فأكد أنه وزملاءه في المطعم يوجهون رسالة لكل شاب عاطل عن العمل بأن "العمل الشريف ليس عيبا، بل العيب أن يبقى الشاب ضحية للبطالة التي قد تقوده إلى الانحراف أو أن يبقى أسيرا لها وعالة على غيره". وأضاف آل حمامة أن رغبة الشباب في العمل في مختلف المجالات سوف تقلل من نسبة العمالة الوافدة وتحفظ خيرات البلاد.