من دون ضجيج أو ضغوط، يدخل منتخب الإمارات اليوم منافسات كأس آسيا بلقاء غامض مع نظيره الكوري الشمالي ضمن المجموعة الرابعة، ساعياً إلى اجتياز حاجز "تشوليما"، وهو لقب المنتخب الكوري الشمالي نسبة الى حصان خرافي مجنح يرمز إلى القوة والسرعة في كوريا الشمالية. والفوز على كوريا الشمالية في المحطة الأولى يسهل مهمة الإماراتيين كثيراً في المواجهتين الصعبتين أمام العراق وإيران، لكن المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش يدرك أن فريقه وقع في مجموعة قوية وأن عليه فرض إيقاع عالي المستوى إذا أراد حجز إحدى بطاقتي المجموعة إلى ربع النهائي. ويمتاز منتخب الإمارات هذه المرة بمواهب فرضت قدراتها في الفترة الأخيرة، خصوصاً الشباب منهم الذين حصدوا نتائج باهرة على صعيد منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي، فشكلوا إضافة مهمة جداً إلى لاعبي الخبرة الذين خاضوا غمار دورة كأس الخليج في اليمن وبلغوا فيها نصف النهائي. ويمزج المنتخب الإماراتي الحالي بين لاعبين مثلوه في "خليجي 20" الأخيرة وغاب عنهم أكثر من عشرة أساسيين بسبب ارتباطهم بالمنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الآسيوية وبالوحدة المشاركة في حينها ببطولة العالم للأندية، ومن المتوقع أن يشرك كاتانيتش أمام كوريا الشمالية كلا من الحارس ماجد ناصر، وخالد سبيل ويوسف جابر وفارس جمعة (أو وليد عباس حال جهوزيته) وحمدان الكمالي في الدفاع، وسبيت خاطر وعامر عبدالرحمن وعلي الوهيبي (اسماعيل الحمادي) ومحمود خميس في الوسط، وإسماعيل مطر وأحمد خليل في الهجوم. أما المنتخب الكوري الشمالي الذي انتزع بطاقته مباشرة إلى نهائيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا على حساب نظيره السعودي، ليخوض غمار النهائيات للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1966، فإنه يمتاز بحسن التنظيم والتكتل الدفاعي الذي ظهر جلياً أمام منتخب البرازيل حامل الرقم القياسي بخمسة ألقاب في كأس العالم حين حافظوا على نظافة شباكهم في الشوط الأول قبل أن يتلقوا هدفين في الثاني، ثم قلصوا الفارق قبيل صافرة النهاية. والتنظيم الدفاعي للكوريين الشماليين أمام البرازيليين انهار تماماً أمام منتخب البرتغال الذي دك شباكهم بسبعة أهداف نظيفة، قبل أن تكشف ساحل العاج مستواهم الحقيقي بثلاثية في المباراة الأخيرة. وتضم التشكيلة الحالية لكوريا الشمالية مزيجاً من لاعبين ولدوا في كوريا الشمالية وآخرين ولدوا في اليابان مثل آن يونج-هاك لاعب أوميا أردييا الياباني. ويبرز في التشكيلة الكورية الشمالية عدد من المحترفين هم آن يونج-هاك (أوميا أردييا الياباني)، وريانج يونج-جي (فيجاليتا سانداي الياباني) وقائد المنتخب هونج يونج-جو (روستوف الروسي)، في حين انتقل جونج تاي-سي من كاوازاكي فرونتال الياباني إلى بوخوم الألماني عقب مونديال 2010. ويقود المنتخب الكوري الشمالي المدرب جو تونج سوب الذي خلف كيم جونج-هون عقب المونديال.