ستكون أستراليا التي تشارك في كأس آسيا للمرة الثانية منذ انضمامها إلى الاتحاد الآسيوي عام 2006، مرشحة فوق العادة لحصد نقاط مباراتها الثلاث عندما تلتقي مع الهند المغمورة اليوم في المجموعة الثالثة، لكنها تبدو حذرة من الاستهانة بمنافستها، حيث أكد قائد أستراليا لوكاس نيل "الجميع يرشحنا للفوز، لكن الكرة علمتنا أن المفاجآت واردة، ونأمل ألا نكون ضحية هذه المفاجآت، نريدها أن تحصل في مكان آخر". ويأمل المنتخب الأسترالي في الذهاب بعيداً في البطولة خلافاً لما كانت عليه الحال في باكورة مشاركاته قبل أربع سنوات عندما خرج من ربع النهائي على يد اليابان بعد أن كان مرشحاً قوياً لإحراز اللقب. وستكون نسخة قطر 2011 مناسبة جيدة لأستراليا لتعوض إخفاقها في باكورة مشاركاتها في البطولة القارية، خصوصاً أن الطقس سيلائم لاعبيها كثيراً خلافاً لما كانت عليه الحال في الدول الأربع التي استضافت هذه البطولة وهي تايلاند وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا حيث الحرارة مرتفعة وكذلك معدلات الرطوبة ما أثر سلباً على اداء لاعبي "سوكيروس"، وهو لقب المنتخب الأسترالي. وكان الاتحاد الأسترالي استعان بخبرات المدرب الألماني هولجر أوسييك مساعد القيصر فرانتس بكنباور عندما قاد الأخير منتخب بلاده إلى الفوز بكأس العالم 1990، وحل أوسييك مكان المدرب الهولندي تيم فيربيك الذي استقال من منصبه بعد نهائيات مونديال جنوب أفريقيا. وسيعتمد أوسييك على 19 لاعباً يحترفون خارج أستراليا، 12 منهم خاضوا غمار نهائيات مونديال جنوب أفريقيا الصيف الماضي. وتعود الهند للمشاركة في نهائيات كأس آسيا الحالية بعد غياب 27 عاماً وتحديداً منذ نسخة عام 1984، وقد انتزعت بطاقتها في العرس القاري بإحرازها كأس التحدي عام 2008. والمشاركة هي الثالثة للهند في البطولة القارية بعد عام 1964 عندما حلت وصيفة. وتعد كأس التحدي بطولة للمنتخبات التي لا يسمح لها تصنيفها القاري بالمشاركة في التصفيات، لكنها شكلت فرصة لها لتبلغ النهائيات والمشاركة إلى جانب صفوة المنتخبات الآسيوية وتكتسب مزيداً من الخبرة والاحتكاك. واعترف مدرب الهند، الإنجليزي بوب هاوتون الذي لعب سابقاً في صفوف فولهام بصعوبة مهمة فريقه بقوله "لا أدري ما يمكن أن نحققه صراحة، فنحن نحتل المركز ال144 في التصنيف العالمي، في حين شاركت أستراليا وكوريا الجنوبية في المونديال الأخير في جنوب أفريقيا، لا شك أننا نجد أنفسنا في مجموعة صعبة للغاية". وما يزيد الأمور سوءاً بالنسبة إلى المنتخب الهندي إصابة هداف الفريق وقائده وأفضل لاعب في الهند في السنوات الأخيرة بايتشونج بوتيا على الرغم من وجود اسمه في اللائحة الرسمية. مجمل القول، إن الهدف الأساسي للهند، هو عدم التعرض لخسائر جسيمة أمام المنتخبات الأخرى في المجموعة الثالثة.