ابتكر طالبان من ثانوية "سبت الجارة" إشارة مرور أطلقا عليها (الإشارة الذكية) يمكن لقائدي الإسعاف والحالات الخاصة التحكم فيها بأن يتم فتح الإشارة وإغلاقها على جميع الإشارات الأخرى، ووضع علامات تبين لجميع السيارات المنتظرة بأنها حالة طارئة، فقد قام الطالبان علي سالم العيسى وعبدالرحمن السيد من ثانوية سبت الجارة بابتكار هذه الإشارة، والتي حصلا من خلالها على تصنيف أفضل اختراع على مستوى إدارة التربية والتعليم بمحافظة القنفذة، وتم تكريمهما من محافظ القنفذة فضا البقمي الذي أعجب بالفكرة. وقال الطالب علي العيسى إنه هو وزميله عبدالرحمن السيد، وبالتعاون مع معلمهما علي الفلاحي توصلا إلى هذا الاختراع، والذي يمكن تطويره ويصبح شيئاً ملموساً، ويعتمد في فكرته على أدوات بسيطة يمكن استغلالها في المجتمع. وحول طريقة عمل الإشارة أشار العيسى إلى أن "كل إشارة مرورية يكون لها رمز معين، وجهاز تحكم عن بعد، يكون موصلا بالحاسب الآلي، ويتم استخدامه متى ما دعت الحاجة من خلال الحالات الطارئة التي تكون فيها الإشارة مغلقة، ووجود حاجة ماسة لإيصال المريض إلى أقرب مستشفى، فيمكن ومن خلال هذا الجهاز التعامل مع الإشارة وفتحها في الحال، ثم بعد السير ترجع الإشارة إلى وضعها الطبيعي السابق". وقال عبدالرحمن السيد: إن هذا الاختراع أخذ من وقتهما الشيء الكثير، وما دفعه هو وزميله إلى هذه الفكرة حبهما وتقديرهما للجهود التي يقوم بها رجال الإسعاف، حيث توصلا إلى هذا الابتكار للمساهمة في سرعة وصول سيارات الإسعاف لإسعاف الحالات الطارئة، متمنيين أن يجد ابتكارهما هذا كل الاهتمام والدعم من قبل برنامج رعاية الموهوبين. ومن ناحية أخرى أثنى مساعد مدير التربية والتعليم أحمد الهيثمي على هذا الابتكار، والذي حصل على المركز الأول ضمن برامج الأولمبياد للنشاط العلمي، وتمنى أن يواصل الطالبان الابتكار والتطوير إلى أن ينفذ مشروعهما على أرض الواقع، لا سيما وأن هناك اهتماما من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، التي تتبنى مثل هذه الأفكار، وتتواصل معها، إضافة إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وأثنى رئيس قسم النشاط ومدير معرض الأولمبياد بإدارة تعليم القنفذة على اختراع الشابين، مضيفا أنه قدم من خلال الطلاب أكثر من ثلاثين ابتكاراً علمياً تنوعت أفكارها، وأظهرت مدى تطور عقلية الطالب، الذي صار يبحث ويبتكر، مؤكدا أن هذا الجيل الذي نريد، متمنيا أن يراهما من المخترعين الكبار على مستوى العالم.