أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى دعم الجامعة لعقد القمة العربية المقبلة في مارس المقبل ببغداد من أجل أن يقود العراق العمل العربي المشترك. وقال في خطاب أمام البرلمان العراقي أمس "القمة العربية المقبلة ستؤكد عودة العراق كدولة فاعلة في العمل العربي واستطاع عبور الأزمة ونحن في الجامعة العربية ندعم العراق في خطواته المقبلة وأن القمة ستكون منطلقا لصفحات جديدة في حاضر ومستقبل المنطقة". وكان موسى وصل إلى بغداد أول من أمس، والتقى كبارالمسؤولين في زيارة رسمية لبحث آخر استعدادات العراق لاستضافة القمة العربية المقبلة. وعلى خلفية زيارة موسى، طالب برلمانيون الجامعة العربية بمواقف داعمة للعراق، فقال النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون "الجامعة دورها ضعيف في العراق ولم تستطع أن تلعب دورا لترسيخ وجودها في وقت الأزمات مقارنة بالدور الإيراني". أما أمين عام كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري في التحالف الوطني أمير الكناني فدعا الجامعة العربية لتفعيل دورها الإيجابي في الساحة العراقية. من جانب آخر وفي ضوء غياب الاتفاق بين الكتل النيابية على حسم اختيار المرشحين للوزارات الأمنية والشاغرة، رفض ائتلاف الكتل الكردستانية تقاسم الوزارات والمناصب الأمنية بين التحالف الوطني والقائمة العراقية، مطالبا بمنحه الدور المناسب في إدارة الملف الأمني. وقال النائب فرهاد الأتروشي ل"الوطن"، "ستقسم المناصب بين الكتلتين الكبيرتين وهذا غير مقبول، ويجب منح الكرد أحد المواقع الأمنية المهمة مثل وزارة الأمن الوطني أو جهاز المخابرات". وأيد ذلك النائب عن القائمة العراقية أحمد العلواني. وما زالت التشكيلة الوزارية في الحكومة الجديدة غير مكتملة بسبب الخلاف حول اختيار المرشحين للوزارات الأمنية، والشاغرة كالكهرباء والتخطيط والتجارة. على صعيد آخر قلل ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي من أهمية قلق التيار الصدري من تخلي الجانب الأميركي عن التزاماته بتنفيذ وتطبيق الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن. وقال النائب عن دولة القانون حسن السنيد "يخضع تنفيذ الاتفاقية لرغبة الطرفين المشتركة لتطبيقها، وأكد الجانب الأميركي أن الرئيس باراك أوباما ملتزم بتنفيذها". ورفض التصريحات التي وصفها بأنها تمس التكافؤ السياسي بين العراق والولايات المتحدة. وتعد الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن واحدة من نقاط الخلاف بين التيار الصدري والمالكي. في غضون ذلك، أصيب 3 أشخاص بينهم شرطيان بهجومين مسلحين في محافظتي ديالى وصلاح الدين أمس. وأوضح مصدر أمني بديالى أن اثنين من الشرطة أصيبا بهجوم بقنبلة يدوية استهدف دوريتهما عند مرورها شمال شرق بعقوبة. وفي محافظة صلاح الدين أعلن مصدر أمني إصابة شخص بانفجار عبوة على سيارة مدنية كان يقودها وسط تكريت.