اقترحت تقارير أميركية ضرورة تغيير النهج الذي يتبعه الرئيس دونالد ترمب في التعامل مع موجات الهجرة الكبيرة القادمة من المكسيك والدول اللاتينية الفقيرة، وذلك بعد إصراره على بناء الجدار مع المكسيك، وقطع واشنطن المساعدات على 3 دول في المثلث الشمالي اللاتيني. وتشدد التقارير على أنه يجب على المكسيك هي الأخرى أن تستخدم قوانين الهجرة القوية للغاية لمنع العديد من آلاف الأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى الولاياتالمتحدة. عواقب الإغلاق يقول مراقبون إن إغلاق الحدود بين المكسيكوالولاياتالمتحدة ستكون له عواقب عديدة، إذ إن مسألة الإغلاق تعني إغلاق موانئ الدخول ومنع التبادل القانوني للبضائع والحركة القانونية للأشخاص، وإيقاف شحنات الخضروات عند الحدود، وسد سائقي الشاحنات، وتراجع السياح. ويضيفون «سيؤدي إغلاق الحدود مع المكسيك إلى مقاطعة التجارة الأميركية والهجرة القانونية بتكلفة هائلة للأميركيين وتفشل في معالجة المشكلة الحالية، وهو ما يتعين على المسؤولين في الولاياتالمتحدة بموجب القانون وجود حل له بغض النظر عما إذا كانت الحدود مغلقة أم لا. إغلاق الحدود كان ترمب قد جدد الاتهام للمكسيك بعدم فعل أيّ شيء لمكافحة الهجرة غير الشرعية، مهدداً بإغلاق الحدود بين بلاده وجارتها الجنوبية إذا لم تغيّر الأخيرة من سلوكها. وقال ترمب في تغريدة على «تويتر»: إذا لم تضع المكسيك حدّاً نهائياً للهجرة السريّة إلى الولايات المتّحدة، فسأغلق الحدود الأسبوع المقبل«. وأضاف أنّ»مكافحة الهجرة غير الشرعية هي أمر غاية في السهولة بالنسبة إلى المكسيك، لكنّهم لا يفعلون شيئاً سوى هدر أموالنا والكلام«. وأتت تغريدة ترمب غداة إعلان نظيره المكسيكي أندرس مانويل لوبيز أنّه يريد أن يتجنّب»بأي ثمن» حصول مواجهة بين بلاده والولاياتالمتحدة، مؤكّداً استعداده للمساعدة في هذا المجال، ولكن من دون أن يدلي بأي إعلان ملموس بشأن هذا الملف بالغ الحساسية. واعتقلت السُلطات المكسيكيّة، أمس الاول، نحو 500 مهاجر غير شرعي، يتحدّر معظمهم من أميركا الوسطى، خلال عمليّتَين في ولاية تشياباس على الحدود مع غواتيمالا، بحسب ما أعلن النّائب العام والمعهد الوطني للهجرة. وضمّت المجموعة الأكبر 181 بالغًا و157 قاصرًا من هندوراس وغواتيمالا والسّلفادور ونيكاراغوا وكوبا، وكانوا موزّعين على خمس حافلات تسير على طريق غير معبّدة.