طالب المدرب الوطني الأبرز في تاريخ الكرة السعودية، صاحب لقب بطولة آسيا التي تعد إنجازا مفصلياً في تاريخ الكرة السعودية خليل الزياني، بالوقوف مع المدرب الحالي للمنتخب خوزيه بيسيرو، وبدا متواضعاً وهو ينسب الأمور لأهلها حيث عزا اللقب إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد (رحمه الله) الذي كان على اتصال مع البعثة باستمرار، وكذلك جهود الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) إضافة إلى روح الأخوة التي كانت تربط الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين. وتحدث الزياني عن كثير من المواضيع ذات الصلة بالمنتخب وحظوظه، في السطور التيالية: بداية هل تتوقع أن يكون الحضور السعودي مميزاً كالعادة في البطولات الآسيوية؟. بإذن الله سيكون الحضور السعودي مميزاً، خصوصاً أن السعودية معروفة أنها الحصان الأسود في البطولة الآسيوية، وأنا أرى أن اللاعبين السعوديين قادرون على تحقيق إنجاز جديد للكرة السعودية، فكل المؤشرات والمعطيات التي نراها تدل على أن المنتخب السعودي هو المرشح الأول لنيل اللقب الآسيوي مع احترامي للجميع. هناك انتقادات واسعة يتعرض لها المدرب البرتغالي بيسيرو من قبل النقاد الرياضيين؟ أنا ضد انتقاد الأجهزة الفنية والإدارية خلال مجريات البطولة لأنها لن تغير شيئاً، بل ستزيد الأمر سوءً، يجب على الجميع إعطاء المدرب الفرصة كاملة، وبعد نهاية مشاركة المنتخب من حقنا أن ننتقد ونحلل الأمور بكل هدوء حتى نستطيع أن نتخذ القرارات المناسبة. ماهي نظرتك كخبير في عالم التدريب في المدرب البرتغالي بيسيرو؟ بيسيرو مدرب جيد قدم عناصر مميزة للمنتخب السعودي من خلال المشاركة في البطولة الخليجية، واستطاع من خلال هذه الأسماء الوصول إلى نهائي "خليجي 20"، وكان قاب قوسين أو أدنى من الحصول على اللقب، وهذه مؤشرات تدل على أن المدرب يعمل وأنه ناجح في عمله، فالوصول إلى النهائي ليس أمراً سهلاً خصوصاً أن المنتخب السعودي كان الأفضل في المباراة النهائية. كنت الرقم الصعب في أول بطولة سعودية آسيوية تحققت للكرة السعودية؟. لن تنسى من ذاكرتي هذه البطولة التي تحققت ولله الحمد عام 1984، ولم أكن وحدي المبدع فيها، كان الجميع قلباً واحداً ابتداء من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله) ومروراً بالأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) إضافة إلى البعثة التي كان يرأسها الدكتور صالح بن ناصر واللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية حيث ميزت هذا المنتخب الأخوة التي كان عليها الجميع. ما مكاسبك من هذه البطولة؟ المكسب الأول هو إدخال السرور لكافة أبناء الشعب السعودي شيباً وشباباً ونساءً ورجالاً، إضافة إلى الاستقبال الذي حظينا به من القيادة السعودية بقيادة الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله) وولي عهده في ذلك الوقت الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ونائبه في ذلك الوقت الأمير سلطان بن عبدالعزيز. ماذا عن الفائدة المادية؟. بلا شك كرمنا ماديا فكل مجتهد في وطننا لا بد أن يكافأ إضافة إلى أنني استفدت فصرت معروفاً على مستوى القارة الآسيوية بعد أن كانت شهرتي لا تتجاوز حدود الوطن عن طريق نادي الاتفاق وهذه الأمور كانت رائعة في ذلك الزمن، كما أن الاستقبال الذي حظينا به كان رائعاً. بعد نهاية البطولة ابتعد الزياني عن المنتخب السعودي لماذا؟ لم ابتعد عن المنتخب بل انتهى تكليفي وعدت بعدها لنادي الاتفاق لأنه كان هناك اتفاق بيني وبين الاتحاد السعودي على ذلك. هل ما زال هناك تواصل بينك وبين نجوم هذا المنتخب؟ كل اللاعبين الذين من الشرقية أنا على تواصل معهم من خلال الاحتفالات والمناسبات الرياضية أما الآخرون فأنا على التقاء ببعضهم حينما يتم حدث أو مناسبة رياضية أحيانا ألتقي بهم وهناك من بيني وبينه تواصل عن طريق التلفون . توقعك للمنتخب السعودي في هذه البطولة؟ أتوقع أن يكون طرف النهائي بإذن الله وأن يعود محققا الكأس التي ليس بغريب عليها وتبقى الغرابة في عدم تحقيقها .