طالبت الناشطة العراقية في مجال حقوق الإنسان عطور عبد المطلب الجهات الرسمية بمنح الجنسية العراقية لعشرات الأطفال الذين ولدوا نتيجة زواج عراقيات من عرب دخلوا العراق خلال السنوات الماضية ويعتقد أنهم من عناصر تنظيم القاعدة. وقالت عبد المطلب ل"الوطن" إن هذه الحالات منتشرة بنسب متفاوتة في محافظات ومدن الرمادي وصلاح الدين والموصل والكوت وديالى وشمال بابل. وأضافت أن حجم هذه الظاهرة غير معروف تفصيلاً بسبب تخوف الأسر من التصريح بهذه الزيجات، وهي ظاهرة تحتاج إلى حل عاجل لما لها من تأثير سلبي على المجتمع. وكشفت وزارة العدل عن وجود مجموعة من النساء العراقيات معتقلات في السجون العراقية ممن تزوجن من عناصر القاعدة، وأن هناك 43 طفلاً محتجزون مع أمهاتهم في سجن النساء وينسبون حسب اعترافاتهن إلى عناصر في ذلك التنظيم. وطالبت عبد المطلب الأجهزة الرسمية بمراعاة هذه الحالات الإنسانية ومنح الجنسية العراقية للأطفال، قائلة "أنسب الحلول لهذه المشكلة يكمن في إصدار التعليمات إلى الجهات الرسمية ذات العلاقة لمنح هؤلاء الأطفال الجنسية العراقية، حيث إن القانون العراقي ينص على إمكانية ذلك وإلحاق الطفل في صحيفة الزوجة الأم، لأن ذلك سيسهم في دفع الكثير من المشاكل التي من الممكن أن يتعرض لها هؤلاء الأطفال، والتي ستترتب عليها آثاراً سيئة تمتد على مدى عقود قادمة وستعود سلباً على المجتمع العراقي". ولم تكشف الناشطة عن جنسيات آباء الأطفال لرفض الجهات الرسمية بيان ذلك. من جانب آخر تظاهر مئات العراقيين أمس أمام معسكر أشرف حيث يستقر أنصار "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، مطالبين بطردهم ووصفوهم بأنهم "إرهابيون". وتجمع المتظاهرون الذين وصلوا من محافظات جنوبية كالبصرة والنجف ومن ديالى وبغداد عند مدخل المعسكر الواقع في ناحية الخالص. وقامت قوات الأمن بفرض إجراءات مشددة حول المكان. وكان الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد سمح لمجاهدي خلق بالإقامة في العراق أثناء الحرب العراقية الإيرانية. فيما أوكلت الأممالمتحدة للجيش الأمريكي مسؤولية الإشراف على هذا المعسكر عقب احتلال العراق، فقامت في 2003م بنزع السلاح من المعارضين الإيرانيين. وبعد انتهاء التفويض الأممي تولت السلطات العراقية مباشرة المعسكر منذ يناير 2009.