كسر القطريون أمس كل الأعراف التقليدية والبروتوكولات التي عادة ما تصاحب إعلان افتتاح البطولات الكروية، وذلك في حفلهم الافتتاحي الشامل الجامع الذي لم تتجاوز مدته ربع الساعة أعلنت انطلاقة نهائيات كأس أمم آسيا ال15 لكرة القدم في إستاد خليفة الدولي في الدوحة. وجاء إعلان افتتاح البطولة من قبل راعيه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة بطريقة حوارية مع مواطن اسمه علي (لعب شخصيته الفنان القطري علي ميرزا) تجاوز العقد السابع من عمره, قدم من خلاله شكره وعرفانه لحكومة بلاده على النهضة التنموية والرياضية التي تقدمها الحكومة القطرية. ولم يكن يوم أمس يوماً عادياً في حياة القطريين, بعد أن أمطرت أطنان من الألعاب النارية وابلاً من الإضاءات السماوية التي حولت جميع المناطق المحيطة بإستاد خليفة الدولي إلى لوحات فنية, بدأت بعروض فولكلورية عن شعوب القارة الآسيوية قبيل الافتتاح في الميادين وعلى جنبات الطرق الرابطة بالإستاد. وجاءت طريقة عرض الألعاب النارية أمس مذهلة فجاءت على شكل سحابة نارية قادمة لمكان افتتاح البطولة والتي كانت قناديلها الهائلة متزامنة مع مسيرتها مع وصول موكب راعي الحفل. ولم يحمل حفل الافتتاح جملة خطابية واحدة, بل جاء بطريقة مفهومة لكل اللغات الحاضرة والغائبة عن الحدث, فلم يكن الترجمان حاضراً, ولم تكن لغة البلد المضيف (العربية) بارزة في المناسبة، فيما استمر هدير وإضاءات الألعاب النارية 3 دقائق ولم تنحصر وسط أجواء الإستاد بل امتدت في كل أنحاء الدوحة، ثم بدأ بعد ذلك استعراض الوفود المشاركة في البطولة بطريقة الليزر مع تداخل قبل أن يختتم الحفل المبسط في وقته والكبير في مضمونه.