بعد خلاف استمر نحو 9 أشهر بين هيئتي الطيران المدني في المملكة ومصر توقفت خلاله الرحلات المباشرة بين مطاري الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة ومطار القاهرة الدولي، تعاود "مصر للطيران" رحلاتها المباشرة من القاهرةوالإسكندرية نحو المدينة ابتداءً من 22 يناير الجاري، رغم عدم التوصل لحل الخلاف الذي نشب في 4 أبريل من العام الماضي حول السماح للطيران الاقتصادي السعودي بتسيير رحلات مباشرة بين مطاري المدينةوالقاهرة. وأكد نائب رئيس هيئة الطيران المدني السعودي الكابتن محمد جمجوم أن الهيئة وافقت على تسيير رحلات للطيران المصري وشركات أخرى إلى مطار المدينة حسب إمكانات المطار، وأوضح جمجوم أن الخلاف مازال مستمرا حول السماح بتسيير رحلات الطيران الاقتصادي السعودي بين المدينةوالقاهرة. كما أعلن رئيس الشركة القابضة ل"مصر للطيران" المهندس حسين مسعود أمس، انتهاء أزمة توقف رحلات الشركة إلى المدينةالمنورة، مشيراً إلى أن "قوة العلاقات المصرية السعودية كانت العامل الأساسي لإنهاء الأزمة". لكن سلطات هيئة الطيران المدني في مصر لم توضح ما إذا كانت ستسمح للطيران السعودي المنخفض التكاليف بالهبوط في مطار القاهرة أم لا؟ وقال مسعود إن "مصر للطيران" لاقت تعاونا طيبا من السلطات السعودية المختصة، لتقديم أفضل خدمات لزوار"المدينةالمنورة" من المعتمرين والعاملين، إذ يتم حاليا استكمال الاستعدادات لتشغيل الرحلات خلال الشهر الجاري. فيما أوضح رئيس شركة "مصر للطيران" للخطوط الجوية علاء عاشور في تصريح إلى "الوطن" أمس إنه سيتم تسيير عشر رحلات أسبوعياً إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة بمعدل رحلة يومياً، إضافة إلى تسيير ثلاث رحلات أسبوعياً من مطار الأسكندرية إلى مطار المدينة أيام الأربعاء والخميس والأحد من كل أسبوع.وأضاف أن استئناف الرحلات يأتي بناء على موافقة هيئتي الطيران المدني في كل من المملكة ومصر، مشيراً إلى أن الشركة أعدت جداول تشغيل تلك الرحلات، واستعدت لاستئناف الخط مرة أخرى في إطار التعاون المستمر لخدمة الحركة الجوية بين البلدين.