وصف عدد من المبتعثين الباحثين أن التدفق المروري والحوادث المرورية من أكبر التحديات، التي تواجه المدن الذكية في المملكة، وأن استخدام الحساسات الصغيرة قد يساعد على ضبط الحركة المرورية وهذه الحساسات يمكن أن تكون روبوتات صغيرة يتم نشرها لتقيس وتجمع القراءات والبيانات بشكل سريع ودقيق. جاء ذلك خلال جلسات منتدى "الابتعاث رحلة التغيير" الرابع في مدينة مانشستر، حيث ناقش مجموعة من المبتعثين في بريطانيا الموجة العالمية، التي تشهدها الدول في مجالي الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وأقيم المنتدى تحت عنوان "ثورة الذكاء الاصطناعي والرقمنة الإبداعية" برعاية الملحقية الثقافية وحضور أكثر من 100 مبتعث ومبتعثة. وافتُتِح المنتدى بكلمة ترحيبية ألقاها نايف المري رئيس الجمعية السعودية بجامعة "مانشستر متروبوليتان"، ثم تحدث عادل الغامدي الرئيس التنفيذي للدورة الرابعة لمشروع الابتعاث رحلة التغيير عن منتدى هذا العام، والهوية التي يحملها، ثم استعرضت الدكتورة عهد الجرف نائب رئيس مجلس إدارة المشروع، في كلمة موجزة عن رؤية المشروع ودوره في الاستفادة من دروس التغيير في دول الابتعاث وتحويلها إلى ثقافة ممنهجة، لمواكب التحول الوطني الذي تشهده المملكة. عقب ذلك بدأت الجلسات العلمية، وناقشت الجلسة الأولى للمنتدى موضوع الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي 2030، بمشاركة 3 متحدثين، حيث تحدث المبتعث أحمد النفيسة عن المراكز التي تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي في المملكة، وأبرزها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، موضحا أن هناك مراكز عديدة للذكاء الاصطناعي بالسعودية تفوق الخمسين مركزا، إلا أن استخدامات الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط عموما لا تزال محدودة، بسبب عدم وضوح العائد الاقتصادي من استخدامها. وعرجت المتحدثة الثانية في الجلسة المبتعثة جهان العريفي عن دور الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، مثل قدرتهِ على فحص التهابات الصدر وصناعة الأدوية، مما يساعد على تقليل الأخطاء الطبية من خلال الكشف الدقيق للحالات. وأضافت العريفي أن وزارة الصحة السعودية بدأت في رقمنة الملفات الطبية وتطوير تطبيق "موعد"، الذي سهل على المواطنين حجز مواعيدهم، مضيفة أنه بات من الممكن اليوم أن تكون الآلة بديل عن العنصر البشري لأنها أقل عرضة للأخطاء الطبية، كما أنها توفر الكثير من التكلفة الاقتصادية للمنشآت الصحية.