قدم أعضاء من مجتمع «الماوري» النيوزيلندي تعازيهم لضحايا الهجوم الإرهابي على المسجدين بطريقتهم الخاصة، إذ أدوا رقصة تقليدية خارج أحد المساجد المستهدفة. وقام سائقو الدراجات من مجموعة Black Power بأداء رقصة «الهاكا» أمام مسجد النور في مدينة كرايستشرش، أول من أمس، وهو المسجد الذي أطلق فيه إرهابي مسلح النار على المصلين الذين اجتمعوا من أجل صلاة الجمعة، كما ذكرت صحيفة «نيوزيلاند هيرالد». «الهاكا» مصطلحا يُستخدم لوصف الرقصات التقليدية للماوري، وهم السكان الأصليين في نيوزلندا، وثاني أضخم فئة عرقية بالدولة. وتُستخدم الرقصة للاحتفال بالحياة، وذلك لأهداف اجتماعية، بما في ذلك الترحيب بشخصيات أجنبية. كما تؤدى كذلك من قِبل فريق كرة القدم الأميركية الوطني النيوزلندي قبل المباريات. وقال الرجل الذي يقود الهاكا: «نحن هنا كي نعبّر عن حبنا.. لقد حدث هذا هنا في مجتمعنا». وخلف الهجوم الإرهابي 50 قتيلا، يوم الجمعة الماضي، بينما أصيب 36 شخصا، بعد أن فتح المسلح النار على مسجدي النور ولينوود في مدينة كرايستشرش. وبث الإرهابي جريمته بشكل مباشر عبر موقع «فيسبوك». ووجهت المحكمة عدة اتهامات للأسترالي برينتون هاريس تارانت (28 عاما) بعد هجومه الإرهابي، وظهر في المحكمة، صباح يوم السبت. بينما وصفت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن الهجوم بأنه «تصرف عنيف غريب ولم يسبق له مثيل». وأضافت: «ليس لذلك مكان في نيوزيلندا. العديد من هؤلاء المتضررين سيكونون أعضاء في مجتمعاتنا للهجرة. نيوزلندا وطنهم ووطننا». وأضافت أن نيوزيلندا ستغير من قوانين الأسلحة بعد هذه المذبحة.