بحثت المعارضة اليمنية مع السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فالرستاين، أمس، القضايا المختلف عليها مع الحزب الحاكم. وأكدت مصادر في المعارضة أن اللقاء كان إيجابياً وناقش العديد من القضايا المتصلة بالعملية السياسية في البلاد. ودعا رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوة القوى السياسية في اليمن إلى مواجهة ما أسماه "مساعي السلطة لفرض إجراءاتها الانقلابية على الشعب". وقال في كلمة افتتاحية في دورة الاجتماع الاعتيادي لأعضاء اللجنة التحضيرية للحوار الوطني أمس "السلطة بددت الأمل الذي كان يراود اليمنيين في أن تسفر لقاءات الإعداد والتهيئة للحوار الوطني عن الشروع في تطبيع الأوضاع في اليمن والإعداد لمؤتمر وطني شامل تشارك فيه كافة الأطراف السياسة والقوى الاجتماعية والشخصيات الوطنية المستقلة لإخراج الوطن من أزماته المتلاحقة". وفي سياق متصل أبدت مصادر في الحزب الحاكم تفاؤلها بقرب التوصل إلى اتفاق سياسي مع المعارضة لمشاركة الأخيرة في الانتخابات النيابية المقرر أن تشهدها البلاد في أبريل المقبل. واشارت إلى أن عرض الحكومة الائتلافية مع المعارضة ما زال قائماً شرط أن يكون ذلك مرتبطاً بمشاركة المعارضة في الانتخابات والاستمرار في الحوار السياسي حول القضايا المختلف حولها. ومن جهته أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء القاضي محمد الحكيمي أن اللجنة ستناقش الأسبوع المقبل آليات اختيار اللجان الفرعية والأصلية والإشرافية الخاصة بالانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال الحكيمي إن لدى اللجنة عدة خيارات لتشكيل اللجان ستحسم خلال الاجتماع ومن ضمنها توجيه الدعوة إلى الأحزاب للمشاركة، وفي حال الرفض، سيتم اللجوء إلى الاستعانة بقطاع التربية والتعليم أو الخدمة المدنية. وأوضح أن اللجنة تعكف حالياً على إنجاز مشروع الأدلة الانتخابية وإنزالها في مناقصة عامة لتتمكن من تنفيذ الخطوات العملية الخاصة بالانتخابات البرلمانية. إلى ذلك تظاهر العشرات من أنصار الحراك الجنوبي في عدة مدن جنوبية إحياء ليوم المعتقل الذي يتم تنظيمه كل شهر. وتظاهر المئات في الضالع ولحج وأبين وشبوة، ورفع المتظاهرون أعلام دولة الجنوب السابقة ورددوا شعارات انفصالية.