ثمّن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الموقف القوي والواضح لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من الحادثة الإرهابية البشعة التي ذهب ضحيتها 50 مسلما في مدينة كرايست تشرش بنيوزيلندا، حيث عد المجزرة الشنيعة في استهداف المصلين الآمنين بمسجدين في نيوزيلندا، عملا إرهابيا، وحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في مواجهة خطابات الكراهية والإرهاب، التي لا تقرها الأديان ولا قيم التعايش بين الشعوب. وأوضح العثيمين أن الموقف الحازم لخادم الحرمين الشريفين، يتماهى مع بشاعة الجريمة، ومع مكانة المملكة التي تعبر مواقفها عن جموع المسلمين في كل مكان، بصفتها مهبط الوحي وتحتضن أرضها الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ويستقبلها نحو مليار ونصف المليار مسلم في صلواتهم خمس مرات يوميا، وهي الدولة التي جعلت التضامن الإسلامي شعارا وغاية وعملت من أجله منذ تأسيسها. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن العالم اليوم «أمام فرصة مواتية للاعتراف بأن الإرهاب لا دين له ولا جنسية، وأن الجميع معرضون لمخاطره، ولا بد من عمل جماعي يحدد المسؤوليات والالتزامات، ويجرّم العداء للأديان، ويضع ضوابط وتشريعات تحرم المتطرفين من شبكات التواصل الاجتماعي التي يتواصلون من خلالها، وينشرون أفكارهم المدمرة، ويجندون الأتباع ويفخخون العقول والمشاعر بالكراهية».