كشف والد المبتعث السعودي المصاب في الحادثة الإرهابية يوسف الأنصاري ل»الوطن» أن ابنه أصيل (19 عاماً، وقدم من السعودية لدراسة اللغة الإنجليزية منذ قرابة أسبوعين) نجا من الحادثة مرتين، الأولى حين إطلاق الإرهابي النيران على المصلين حيث تمكن أصيل من الهروب في لمح البصر، لكن الإرهابي تمكن من إصابته أسفل ركبة ساقه اليمنى، لافتا إلى أنه بعد أن انتهى الجاني ممن قتلهم داخل المسجد قام بمطاردة أصيل حتى قفز داخل سياج منزل مجاور للمسجد حينها هرب الإرهابي واختفى عن الأنظار. وقال إن ابنه أصيل دخل في حالة نفسية سيئة للغاية وسيتم إجراء عملية جراحية له خلال الساعات المقبلة، وأضاف «قامت السفارة السعودية بدورها ووافتنا بجميع المعلومات منذ بداية الحادثة»، لافتا إلى أن أصيل كان بداخل مسجد النور في نيوزيلندا أثناء دخول الإرهابي الجاني وإطلاق النار على المصلين، وتمكن خلالها من الهرب خلال ثوانٍ من باب آخر للمسجد من الناحية الشرقية. حالة نفسية أوضح والد أصيل أن حالة ابنه النفسية لا تسمح له بالتواجد في نيوزيلندا في الوقت، بعد أن كان لديه طموح عال في استكمال كورس الإنجليزي، ومن ثم المواصلة في الدراسة الجامعية في تخصص الصحة الإلكترونية، مشيرا إلى أن الترتيبات مستمرة مع السفارة السعودية من أجل مرافقة ابني خلال الفترة المقبلة، لأنه يسكن مع عائلة نيوزيلندية ويبعد سكنها عن مسجد النور من 7 إلى 10 كلم، مبينا أن هذه ثاني جمعة يتواجد فيها أصيل في نيوزيلندا حيث إنه لم يتمكن من أداء صلاة الجمعة الماضية في المسجد. تخطيط قال صديق المصاب، ويدعى هشام الحنايا، إن العملية الإرهابية مخطط لها بشكل مدروس، وأضاف «الإرهابي يمتلك احترافية عالية في إطلاق النار، ويبدو أنه تدرب بشكل كبير لتنفيذ العملية، وهناك معلومات تشير إلى أنه كان عسكريا سابقا» مضيفاً «زميلي أصيل أصيب تحت الركبة في ساقه اليمنى، وستجرى له عملية غدا». بث مباشر قال أستاذ علم الجريمة والإرهاب الدكتور يوسف الرميح ل»الوطن» إن مرتكبي الحادثة الإرهابية في نيوزيلندا أظهروا من خلال البث المباشر للعملية أنه مخطط لها على مستوى عال بعد أن تشبعوا بالانتقام، حيث إن غالبية من يقومون بمثل هذه الأعمال محبون للترصد والقتل لأهداف عنصرية وطائفية أو عرقية. وأضاف «العامل النفسي له دور في شخصية الإرهابي فلديه اندفاعات عدوانية ينتج عنها تصرفات إرهابية تنم عن دوافعه ومشاكله كونه يعيش في أجواء نفسية متوترة وقلقة»، لافتا إلى أن هذه الفئة تعاني من الاكتئاب وحب الذات بشكل مبالغ فيه، ومن حب السيطرة على الآخرين، والكره، والحقد، إضافة إلى نشر الأفكار باسم الكراهية، ولا ينشرون تحت عنوان القتل والجريمة حتى لا يدانون وتفسد خططهم الإجرامية». حصار أوضح الرميح أن أغلب الدول الإسلامية حاصرت داعش والقاعدة والجماعات المتطرفة والإرهابية لأن الإرهاب مثل الورم الخبيث ينتشر في كل مكان، وهو عابر للقارات، والتطرف والإرهاب ليس لهما دين ولا وطن ولا جنسية، ويجب تكاتف الجميع من أجل القضاء على كافة أشكاله، مشيرا إلى أن المأساة هي أن هناك حوادث إرهابية تأتي كردود أفعال الآن، وهي حلقة لا تنتهي بين الطوائف المتعددة، ولذلك يجب القضاء عليه فكريا أولاً، وماديا، وتغليظ العقوبات على المتطرفين، ونشر فكر السلام والمحبة بين أفراد المجتمع، والبعد عن العنف، وتطبيق قانون ضد العنصرية على الآخرين مهما كان.
تسلسل حادثة إصابة أصيل
01 حضوره لصلاة الجمعة مبكرا. 02 جلوس أصيل مسافة تبعد 5 أمتار عن المدخل. 03 دخول الجاني وإطلاق النار على شخصين في بداية المسجد. 04 هروب أصيل من باب جانبي. 05 إصابته لحظة الهرب. 06 مطاردة الإرهابي لأصيل. 07 قفز أصيل داخل سياج منزل مجاور للمسجد. 08 هروب الإرهابي.
سمات الإرهابيين والمتطرفين 01 متشبعون بالانتقام. 02 محبون للترصد والقتل. 03 عنصريون. 04 يعانون من مشاكل نفسية. 05 حب الذات بشكل مبالغ. 06 حب السيطرة على الآخرين. 07 الكره. 08 الحقد. 09 نشر الكراهية والطائفية. 10 اندفاعات عدوانية.