أوضح مدرب الفريق الكروي الشبابي الأول، الأرجنتيني أنزو هيكتور، أن "الظروف العائلية" كان لها دور كبير في إشرافه المتقطع على بعض الفرق السعودية عموماً والشباب تحديداً وبالتالي مغادرته بشكل مستمر لبلده الأرجنتين بعد كل فترة تعاقدية، وقال خلال مؤتمر صحفي عقده عصر أمس بالمركز الإعلامي بنادي الشباب "كل شخص يعتبر والديه هما الأهم بالنسبة له، ووالدتي هي ما تبقى لي في هذه الحياة، ووجودي إلى جانبها خلال الفترة الماضية كان مهما بالنسبة لي" ، مكتفياً بالرد على سؤال أحد الإعلاميين بشأن ما إذا كان سيبادر إلى إلغاء عقده مع الشباب في حال تعرضت والدته لأي مكروه بأن "هذا في علم الغيب ويجب على الإنسان أن يتفاءل دائما ولا يضع احتمالات سيئة". وكشف أن موافقته على العودة للمرة الثالثة لتدريب الفريق الشبابي كان لها أسبابها، مشيراً إلى أن في مقدمة تلك الأسباب الراحة النفسية التي وجدها خلال إشرافه على الفريق في المرات الماضية، بالإضافة إلى التعامل الراقي من قبل الإدارة الشبابية بقيادة خالد البلطان، مهنئاً الأخير على الثقة التي حظي بها بتكليفه برئاسة النادي لمدة 4 سنوات قادمة ، متمنياً له التوفيق خلالها. وعبر هيكتور عن امتنانه للشبابيين وفي مقدمتهم الرئيس الفخري للنادي الأمير خالد بن سلطان ورئيس النادي خالد البلطان على ثقتهم فيه وتكليفه بالإشراف على الفريق، متمنياً أن يحقق مع الفريق ما يطمح له الشبابيون من إنجازات وتكرار ما حققه مع الفريق من بطولات خلال إشرافه الأول عليه في عام 2007 ، وقال "أي مدرب في العالم سيكون سعيداً إذا استطاع تحقيق بطولة واحدة في الموسم مع فريقه". ورفض المدرب الشبابي التطرق عن الفترة الماضية وما قدمه الشباب خلالها، مؤكداً أن حديثه سيكون عما سيحدث من اليوم الثاني من شهر فبراير المقبل والذي سيخوض فيه الشباب تحت إشرافه أولى مبارياته أمام فريق الرائد، وأنه سيسعى جاهداً لظهور الفريق بشكل مميز من خلالها وما تبقى من لقاءات الموسم، إلا أنه أكد أن "الأرقام كفيلة بكشف كل شيء فلو عرفنا كم سجل الفريق خلال الموسم وكم سُجل في مرماه سيكتشف أي شخص وجود خلل ما يجب تصحيحه". وعن طموحاته خلال الفترة المقبلة أوضح هكتور أنه وضع للمستحقات المقبلة ترتيباً معينا يأتي في مقدمتها البطولة الآسيوية التي سيسعى من خلالها للتأهل للأدوار المقبلة كون البطولة تعتبر الأكبر والأهم بالنسبة له وللشبابيين. وحول محترفي الفريق الأجانب، أكد هيكتور عدم تعجله في إصدار أحكامه عليهم قبل مشاهدتهم ميدانياً، واضعاً ثقته المبدئية في قدراتهم، وأشار في الوقت ذاته إلى أنه ينتظر عودة المهاجم الأنجولي فلافيو للوقوف على وضعه بعد عودته من الإصابة التي لحقت به وأبعدته عن الملاعب، موضحاً أن وقوفه سيكون على أداء جميع اللاعبين وليس الأجانب فقط قبل أن يجتمع مع الرئيس الشبابي لتحديد احتياجات الفريق خلال الفترة القادمة. ورفض التفريق بين لاعبي الفريق، مؤكداً أنه ينظر لهم بمنظور واحد ويعاملهم كأبناء له وهذا سر من أسرار نجاحه مع الفريق، مبيناً أن انتقاداته في حال أراد أن ينقلها للاعب ما سيوجهها إليه مباشرة ولا يقبل بانتقادهم من خلفهم، سواء تقبل اللاعب هذا الانتقاد أم لم يتقبله. وأوضح هيكتور أن السر وراء الأداء الممتع الذي قدمه الفريق خلال إشرافه عليه سابقاً يكمن في النهج الهجومي الذي يتبعه ويجيد تنفيذه لاعبو الفريق، مؤكداً فخره أن هناك سبعة من عناصر الفريق الشبابي الذي أشرف عليه عام 2007 ، يمثلون المنتخب السعودي حالياً في الاستحقاق الآسيوي. من جانب آخر، قررت إدارة الشباب أمس إقامة معسكر خارجي للفريق الأول في الكويت يبدأ في ال 15 من يناير الحالي حتى 26 منه، وسيشارك الفريق خلاله في دورة ودية بمشاركة عدد من الأندية في مقدمتها فرق الفيصلي السعودي والعربي والكويتي والجهراء الكويتي، وكانت الإدارة الشبابية تلقت دعوة رسمية من شركة هاتريك الرياضية الكويتية للمشاركة في الدورة التي تنظمها في الكويت. إلى ذلك واصل الفريق أمس تدريباته، حيث أجرى اللاعبون حصتين تدريبيتين صباحية ومسائية، وشهد المران مشاركة جميع اللاعبين، فيما واصل الثنائي نايف القاضي وعبد الملك الخيبري برامجهما التأهيلية في العيادة.