في بادرة تعد الأولى من نوعها، استطاع 5 غواصين هواة من منطقة عسير الغوص على عمق 120 متراً تحت الماء في شاطئ عمق الساحلي وهم يحملون صورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعبيرا عن الفرح بشفائه. وأوضح رئيس فريق الغواصين علي بن ظافر القرني أن هذه الفكرة كانت تختلج في نفوسهم منذ إعلان نجاح العملية الجراحية ومغادرة خادم الحرمين المستشفى، مشيرا إلى أنه تم التنسيق بالاتصال بالمسؤولين وعلى رأسهم أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد عن طريق محافظ محايل عسير مسفر الحرملي ورئيس مركز عمق محمد السريعي الذين قدموا كل التسهيلات للقيام بهذه المهمة التي تم تنفيذها أمس. من ناحيته أوضح مدير قطاع حرس الحدود العميد عبده السيد أن القطاع تلقى طلباً عن قيام بعض الغواصين بالغوص داخل أعماق البحر لتثبيت صورة خادم الحرمين، وقد تمت متابعة الوضع والاهتمام إضافة إلى تقديم التسهيلات من أجل إنجاح مهتهم. "الوطن" رصدت منذ فجر أمس جميع الترتيبات اللازمة للنزول إلى أعماق البحر، في ظل تواجد قطاع حرس الحدود بالقحمة وشرطة عمق ورئيس المركز، إذ بدأ الشباب بتجهيز أنابيب الغوص وحملوا الصور ونظرات الفرح تتبادلها أعينهم. عملية الغوص وزرع الأعلام والصور في أعماق البحر بدأت الثامنة صباحا، فيما كانت هنالك مرحلة أخرى وهي التوثيق وبالفعل في تمام الساعة الحادية عشرة خرج الغواصون الخمسة وهم يحملون ذكرى جميلة لهم في أعماق البحر بعد تثبيت صور خادم الحرمين وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والأعلام في قاع البحر. الغواص سعيد الأحمري أشار إلى أنها المرة الأولى التي يشعر فيها أن عملية الغوص مختلفة لأن السبب هو الاحتفاء بسلامة الملك، وكانت الرغبة موجودة لديه وزملائه للتعبير عن فرحهتم بملك الإنسانية، واعتبر الحدث الأهم لديه وزملائه منذ مزاولتهم هواية الغوص. وأوضح محافظ محايل عسير مسفر الحرملي أنها بادرة جميلة من شباب عسير لا سيما أنها جاءت مع تدشين مهرجان ساحل عسير "جمال وتعبير".