فيما وجه وزير الداخلية بإطلاق خدمة الاعتراض إلكترونياً على المخالفات من خلال نظام «أبشر»، طالب مؤتمر السلامة المرورية بمعرفة أسباب ارتكاب السائقين للمخالفات وليس فقط إيقاع الغرامات عليهم، وعلاج المشكلات الفنية والهندسية في الطرق التي قد تكون أحد أهم أسباب الحوادث وارتكاب المخالفات. مراجعة الطرق استعرض مؤتمر السلامة المرورية 2019 بالرياض أمس تجارب السلامة المرورية في كل من دول أوروبية وكوريا والصين، وكشف مدير إدارة البحوث والدراسات للسلوك الإنساني بجامعة تونجي الخبير الصيني الدكتور تشويس وانغ وفاة 1.35 مليون شخص حول العالم في السنة بسبب الحوادث المرورية أكثرهم تتراوح أعمارهم من 5 إلى 29 عاماً، فيما تنخفض الوفيات في كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا. وأضاف أن عدد وفيات حوادث السيارات في الصين والمملكة لا يزال مرتفعاً جداً مقارنة بباقي الدول الأخرى، مبيناً أن معدل الوفيات في الصين يبلغ 11.2 لكل 10 آلاف من السكان، وهذا رقم يشير إلى وجود حاجة لتحسين السلامة المرورية داخل المدن. وبين أن جامعة تونجي الصينية حددت أسباب المخالفات المرورية والمواقع الأكثر انتشاراً فيها وأسباب مخالفة السائقين، نظراً لأن مخالفاتهم قد تكون بسبب ضعف النظام أو عدم جودة بعض الأمور الهندسية للطرق. وقال وانغ «للحد من حوادث الطرق يجب مراجعة تصاميم الطرق بشكل دوري وفق أحدث الآليات والبرامج التقنية لأن الكثير من الحوادث تقع بسببها»، مشيرا إلى أن نسب الوفيات قلت بنسبة 30 %بعد إنشاء طرق حديثة، كما تحسنت فيها قيادة أصحاب المركبات. النعاس أثناء القيادة أوضح أستاذ النقل ومدير المركز القومي لبحوث النقل الهندسية للنقل الحضاري المستدام في جامعة اجاو البروفيسور كيتشو شوي أن «عدد السكان في كوريا الجنوبية 52 مليوناً، فيما بلغت أعداد الوفيات 3700 كل سنة تقريباً في ظل وجود 23 مليون مركبة». وأضاف أن «الدراسات الكورية أثبتت أن النعاس أثناء القيادة كان السبب الرابع خلف الحوادث المرورية على الطرق السريعة، حيث بلغت الحوادث لدينا بسبب النوم أكثر من 17 ألف حادث سنوياً»، مشيرا إلى أن خطة التنمية المستدامة لمنظمة الصحة العالمية لعام 2030 تقضي بخفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور في العالم إلى النصف بحلول عام 2020. نوع الجنس بين المؤتمر أن احتمالات تعرض الذكور لحوادث المرور مقارنة بالإناث تزداد منذ مراحل العمر المبكّرة، ويحدث 73 % الوفيات الناجمة عن حوادث المرور بين الشباب من الذكور الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً، وتزيد بذلك احتمالات تعرضهم للوفاة الناجمة عن حوادث المرور بثلاثة أضعاف تقريباً مقارنة بالإناث. الحوادث بسبب السرعة كشف المؤتمر وجود علاقة بين الزيادة في متوسط السرعة واحتمالات وقوع الحوادث ومدى وخامة العواقب المترتبة عليها سواءً بسواء، ومثال على ذلك، فإن زيادة 1 كم/ ساعة في متوسط سرعة المركبة تؤدي إلى زيادة 3 % في معدل وقوع الحوادث التي تنجم عنها إصابات وزيادة بنسبة 4-5 % في معدل وقوع الحوادث المميتة، وتبلغ احتمالات وفاة البالغ المترجل أقل من 20 % إذا صدمته سيارة بسرعة 50 كم/ ساعة، و60 % تقريباً إذا صدمته بسرعة 80 كم/ساعة. القيادة تحت تأثير الكحول ذكر المؤتمر أن القيادة تحت تأثير الكحول والمواد الأخرى النفسانية التأثير أو المخدرة تزيد من مخاطر الحوادث التي تؤدي إلى الوفاة أو الإصابة الخطيرة، ففي حال القيادة تحت تأثير الكحول تبدأ احتمالات وقوع الحوادث في مستوى متدنٍ من تركيز الكحول في الدم، وتزيد زيادة كبيرة إذا زاد تركيز الكحول في دم السائق على 0.04 غ/ دل. ولفتت إلى أن القيادة تحت تأثير المخدرات تزيد احتمالات وقوع الحوادث بدرجات مختلفة وفقاً للمادة النفسانية التأثير المستخدمة، فمثلاً احتمالات وقوع حوادث مميتة بين مستخدمي الأمفيتامينات تزيد 5 أضعاف تقريباً مقارنة بغيرهم. الخوذات وحزام الأمان بين المؤتمر أن عدم استخدام الخوذات الواقية الخاصة بالدراجات النارية وأحزمة الأمان ووسائل تقييد الأطفال يرفع الحوادث، وأن استعمال الخوذ الواقية بالطريقة الصحيحة عند ركوب الدراجات النارية يحد من مخاطر الوفاة 40 % تقريباً، ومن مخاطر التعرض للإصابات الخطيرة بنسبة تزيد على 70 %. كما يحد حزام الأمان من مخاطر وفاة ركّاب المقاعد الأمامية بنسبة 40-50 % ومن مخاطر وفاة ركّاب المقاعد الخلفية بنسبة تتراوح بين 25 و75 %. ويحد استخدام أدوات تقييد الأطفال على النحو السليم من وفيات الرضّع بنسبة 70 % تقريباً، ومن وفيات صغار الأطفال بنسبة تتراوح بين 54 % و80 %.
%3 من الناتج المحلي تكلفة حوادث المرور في معظم البلدان %90 من الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في العالم البلدان المنخفضة والمتوسطة رغم أنها لا تحظى إلا ب 45 % من المركبات الموجودة في العالم %50 من الذين يتوفون على طرق العالم يكونون من مستخدمي الطرق سريعي التأثر «المشاة وراكبو الدراجات الهوائية والنارية» %48 من الوفيات الناجمة عن حوادث المرور تطال البالغين من العمر من 15 إلى 44 عاماً