حرص محافظ النعيرية سليمان بن جبرين على تناول خبز ال"تاوهْ"، وذلك في خطوة تالية لقص شريط افتتاح فعاليات المخيم الربيعي العاشر في المحافظة أول من أمس. وجاء حفل الافتتاح بسيطا ومشهودا من قبل مسؤولي الأجهزة الحكومية في النعيرية والمشاركين في تنظيمه. وشدّد ابن جبرين على تحويل المخيّم إلى تظاهرة فلكلورية خليجية، تجتمع فيها الثقافات المحلية والخليجية من خلال عادات التخييم الشتائية التي يحرص أبناء المملكة والخليج عليها. وقال ابن جبرين ل"الوطن": إن المهرجان في عامه العاشر نجح في استقطاب المتنزهين الشتويين إلى صحاري المحافظة المترامية، لقضاء إجازاتهم الشتوية في فضاء مفتوح. وأكد أن إدارة المهرجان أنهت استعداداتها لتقديم الخدمات المجانية للمتنزهين في مساحة صحراوية تقدر أبعادها ب30 كيلومترا مربعا. موضحا أن الخدمات تشمل تقديم المياه لمخيمات المتنزهين المتباعدة بشكل يومي مجانا، علاوة على الخدمات اللوجستية والصحية والإرشادية والثقافية الأخرى. وأوضح ابن جبرين أن القرية الشعبية المشيّدة في مدخل المحافظة سوف تكون مركزا رئيسا للخدمات، وتجتمع فيها اللجان العاملة المسؤولة عن تشغيل ومتابعة الأنشطة اليومية، بما في ذلك نشاط السوق الشعبية المكونة من 23 محلا يعمل فيه حرفيون شعبيون من محافظة الأحساء، إضافة إلى 10 محلات أخرى مهتمة بالمأكولات الشعبية. وقال ابن جبرين: إن المخيّم يستهدف إبراز جانب ثقافي تراثي كلّ عام، ففي العام الماضي تمّ إبراز الجانب القصيمي، في حين يتمّ التركيز هذا العام على الجانب الأحسائي. وأشار ابن جبرين إلى المحور الأساسي في المخيم وأنشطته وفعالياته وخدماته وهو الإسهام في صناعة السياحة الشتوية في المحافظة. وكانت النعيرية قد فازت مؤخرا بالجائزة الأولى للسياحة الشتوية في المملكة. وعلّق ابن جبرين بأن الأجهزة الحكومية وعشرات من المتطوعين قدّموا الكثير خلال السنوات العشر الماضية في سبيل خدمة الثقافة المحلية، وبالذات التراثية انطلاقا من خصوصية الطبيعة الصحراوية ودورها في تطوير السياحة الوطنية. وأضاف ابن جبرين: أن هناك سعيا حثيثا ومستمرا نحو تحقيق مفهوم أساسي في السياحة الشتوية، وتقديم الخدمات لعشاق التخييم الصحراوي، ولذلك حرصت إدارة المخيم على تحديد نقاط خدمة متباعدة لتسهيل إيصال الخدمات المجانية للمتنزهين وعلى مدار الساعة. كما نوّه بدور التنظيم والاستعداد الأمني والصحي لمواجهة أية مشكلة طارئة، بما في ذلك خدمات الإسعاف والطوارئ، وضبط السلوك العام، والاهتمام بنواحي السلامة، وحماية البيئة. وقال: "هدفنا الأساسي هو أن نقدم نموذجا سياحيا وترفيهيا يحقق المتعة والفائدة، ويعود على بيئة المحافظة بالنفع". يذكر أن فعاليات المخيم ستستمر إلى ما بعد إجازة نصف السنة الدراسية، وتتضمن عددا من الفعاليات الترفيهية والتثقيفية، ويقوم بتنفيذها متطوعون، ويتمّ تمويلها ذاتيا وبتعاون الأجهزة الحكومية العاملة في المحافظة. وأكد ابن جبرين أن الدور الحكومي يلعب دورا أساسيا في تفعيل الأنشطة. موضحا أن عددا من العاملين في المخيم يمثلون شريحة من الأيتام وذوي الدخل المحدود، وأن إدارة المخيم بدأت منذ مهرجانات سابقة في إعدادهم ليكونوا مرشدين سياحيين.