تُبرز «سينما ستان» أحد أركان فعالية «عالم النوماد» جزءا كبيرا من تاريخ وثقافات الشعوب الرحل الذين قدموا من أكثر من 75 دولة وحطوا رحالهم في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، في فعاليات متواصلة تقدم لزوار المهرجان عبر صالة سينمائية كبيرة تتسع مقاعدها لأكثر من 300 متفرج في العرض الواحد. وسيعرض خلال الفترة التي تقام فيها الفعاليات أكثر من 90 فيلما من الأفلام القصيرة من 79 دولة، تتنوع هذه الأفلام بين الأفلام التراجيدية والوثائقية التي تحكي عن الإنسان وعلاقته بالطبيعة، بالإضافة إلى الشخصيات الأسطورية التي ترتبط بثقافة الشعوب الرحل و«عالم النوماد»، كما تتيح صالة «سينما ستان» الترجمة العربية لكل أفلامها، ويمكن للزوار مشاهدة 20 فيلما في اليوم تبدأ الساعة 4.00 عصرا وحتى ال10.00 مساء. تولمبكوف معد الأفلام في صالة «سينما ستان» يقول: إن الأفلام التي ستعرض تم فرزها واختيارها من بين 707 أفلام لكي تتناسب مع مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل وتساعد زواره على التعرف على ثقافة وتاريخ الشعوب الرحل، كما سيكون هناك 16 فيلما من دولة قرغيستان، إضافة إلى أنه سيكون هناك يوم مخصص للأفلام الروسية، كما تمنى تولمبكوف أن تكون هناك أفلام سعودية في المرات القادمة. صالة عرض «سينما ستان» مجهزة بأحدث التقنيات السينمائية والتقنيات الصوتية، التي تتيح للزوار الاستمتاع بهذه التجربة السينمائية في «عالم النوماد» من أهم فعاليات القرية السعودية للإبل في مهرجان الملك عبدالعزيز. --------تفاصيل الإبل لم ينتظر المصور الصحفي الفرنسي مكسيم الذي يعمل لصحيفة نيويورك تايمز كثيرا لكي يقوم بعمله الصحفي في ميدان الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل في نسخته الثالثة، عندما شاهد منقيات «50 جمل - الشقح» أثناء العرض، وبدأ في أخذ أفضل زوايا التصوير حينما وقف أمامها وقال: «لم أتمالك نفسي عندما شاهدت هذه الإبل الجميلة وحرصت على أن التقط صورا تحتوي على كافة تفاصيل الإبل، لذا فضلت أن أقف أمامها عندما بدأت في العرض». وحينما كان يقف بالميدان واتجهت صوبي اثنتان من «البكار» لم يخف منهما وقال: «بالفعل لم أخش منها لأنني انتظرتها تأتي صوبي، ولا سيما أن هذه أفضل زاوية تصوير، وكان الشعور حينها رائعا ولا يمكن وصفه، بسبب أنني أقف أمام أجمل الإبل من ناحية الشكل والأصول». وأضاف «ما شاهدته اليوم مدهش ولكن لدي الكثير من العمل سأقوم به بعدما طلبت مني الصحيفة تغطية كافة أحداث المهرجان كمسابقة مزاين الإبل وسباق الهجن وأيضا فعاليات القرية السعودية التراثية، حيث إن سمعة المهرجان أصبحت كبيرة على مستوى العالم وتحديدا فيما يخص مسابقاته، ولا سيما الكثير منهم بدأ بالبحث عن طريقة المسابقة وكيفية عمل القائمين عليها». وختم حديثه قائلا «لأول مرة أزور السعودية وقبل قدومي لها كنت أسمع عن عدة أمور إيجابية لها، ولكن استقبال الناس هنا عظيم، لأن جميعهم حريصون على تقديم الخدمة». ----------- تمر الصفري استثمر عدد من تجار القطعة المهرجان وحضروا ببضاعتهم من مدن مختلفة على سيارتهم الخاصة التي تتنوع من «وانيتات ودينات» محملة بالتمر والفواكه المتنوعة من أجل بيعها للكسب المادي، بالإضافة لتوفير الخدمة لزوار المهرجان. وقال محمد الدوسري أحد باعة الفواكه، إن لديه مزرعة في وادي الدواسر وقدم للمهرجان من أجل كسب الرزق وتسويق بضاعته خصوصا أن المنطقة حاليا تشهد كثافة كبيرة من قبل الزوار والعاملين في المهرجان، وأنه اعتاد دائما الذهاب ببضاعته لمثل هذه التجمعات منها للكسب ومنها للتسويق وكسب زبائن آخرين من أفراد ومؤسسات من أجل التعاون معها في المستقبل. وأضاف الدوسري أن البيع والشراء في الوقت الحالي جيد بنسبة كبيرة ويزيد في عطلة الأسبوع أكثر بحكم كثافة الزوار. وقال محمد البيشي أحد باعة التمور إنه قدم من محافظة بيشة لبيع تمر الصفري الذي تتميز به المحافظة وتقديمه لزوار المهرجان، مؤكدا أن الهدف الأول التسويق لنوعية التمر والكسب المادي وأن البيع يختلف يوما عن آخر. وأوضح البيشي أنه لم يرفع السعر استثمارا للزوار بل إنه يبيع بحسب الأسعار المعروفة مسبقا عن تمر الصفري.