زهراء الشعبي تمهيد: يسعى الإشراف التربوي إلى تحقيق أهداف النظام التربوي المتمثلة في الطالب والمعلم، والمنهاج، حيث يلعب الإشراف التربوي دورا بارزا في تحسين العملية التعليمية التعلمية حتى تحقق أهم أهدافها وهو تحسين عملية التعلم والتعليم. كما تعدّ عملية تعاونية إنسانية يقوم به أناس مؤهلون تأهيلا جيدا، وأن يكونوا على وعي بالأهداف التربوية، يكمن سر نجاح المشرف التربوي في امتلاكه مهارات فكرية تمكنه من التعامل. مفهوم المشرف التربوي: المشرف التربوي هو: الشخص الذي له القدرة على إحداث التغيير في العملية التعليمية عن طريق الممارسة. (عايش، 2013). أهداف الإشراف التربوي: يسعى الإشراف التربوي نحو النهوض بالنظام التربوي عبر عملياته المتكاملة مع بعضها البعض ووظائفه المتعددة في خدمة المؤسسات التربوية، ويسعى الإشراف إلى تحقيق جملة من الأهداف تتمثل في: تحسين التعليم وتطوير المناهج، ومساعدة المعلمين على مواكبة كل جديد في تخصصهم، وتنمية المعلمين مهنيا أثناء انشغالهم بوظائفهم. ويتميز الإشراف التربوي الحديث بعدد من المميزات، فهو يشمل جميع عناصر العملية التربوية من معلم ومتعلم ومناهج وأساليب وبيئة، ويعمل على تحسينها والارتفاع بمستواها وتغييرها في الاتجاه المرغوب. ويبنى الإشراف على احترام العاملين التربويين وتقليل الفوارق الفردية بينهم، وتسجيل آرائهم ومبادرتهم وتأكيد العمل الجماعي. ومن مهام الإشراف التربوي: الإسهام في تطوير المناهج، وتحسين الموقف التعليمي، والنمو المهني للمعلمين، بسعيه على مراعاة حاجات المعلمين في ظل المتغيرات السريعة في مجالات الحياة. دور المشرف التربوي في تحقيق الكفايات التدريسية، يتضمن متابعة أهداف التعليم والنظام التربوي في كل المجتمعات، ومراجعة قوائم الكفايات السابقة. وتحقيق أهداف برنامج التنمية المهنية للمعلمين، وإبراز خصائص التقويم التربوي الجيد، والتوازن بين الجوانب العملية والجوانب النظرية، والتأكيد على اكتساب المعلم كافة المهارات. أما أسس تقويم أداء المعلم لدى المشرف التربوي فهي الشمولية، والاستمرارية، والأخذ في الاعتبار آراء من له صلة بعملية التدريس، والصدق والموضوعية. إن للإشراف التربوي دورا كبيرا في تحسين وتجويد العملية التعليمية، ولعل مكتب التعليم للبنات في محافظة الدرب خير مثال، حيث افتتح المكتب عام 1426/ 1427 ليشرف على عدد من المدارس والروضات التابعة لمحافظة الدرب، بقيادة لها تطلعاتها وفكرها التطويري قادت هذا المكتب بكل حب وولاء، وانعكس ذلك على كل منسوبي المكتب ومنسوباته، بدأت وأمامها كثير من التحديات والصعوبات، وبفضل الله ثم الإصرار والعزيمة ثم فريق العمل المؤمن برسالته تحققت الآمال والطموح، وتصدرت مدارس محافظة الدرب القائمة، في كل محفل وفعالية حصل المكتب على العديد من الجوائز والدروع والشهادات، منها جائزة المكتب الرائد، وحصل على المراكز الأولى في عدد من الفعاليات. شاركت المدارس والطالبات في عدد من الفعاليات، وحققوا مراكز متقدمة وأوسمة وميداليات ذهبية وبرونزية على مستوى إدارة تعليم صبيا وعلى مستوى المملكة. ختاما: تتطلب عملية التقويم تحسين كفاءات المعلم في عدة مجالات كالتخطيط والتنفيذ، عملية التدريس والإدارة الصفية، وحسن اختيار الطرائق وأساليب وأدوات متنوعة ينبغي أن تتسم بالدقة والموضوعية، من أجل الإسهام بفاعلية في تطوير الأداء التدريسي، وتحسينه والوصول إلى درجة عالية من الجودة.