بينما اختتم الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بشكل مفاجئ، أمس، في هانوي قمتهما الثانية المخصصة لبحث نزع أسلحة بيونج يانج النووية، دون التوصل إلى اتفاق، قالت صحيفة newsweek في تقرير لها، إن بعض المحللين السياسيين قالوا، إن هذا الاجتماع أعطى نتائج واضحة أكثر من الاجتماع السابق الذي عقد في سنغافورة، وهو الأمر الذي تريده كوريا الشمالية. ونقلت الصحيفة عن مدير دراسات الدفاع في مركز ناشيونال إنترست في العاصمة واشنطن، هاري كازيانز، قوله إن «الصفقة مكونة من عدة أجزاء: أولًا، تريد كوريا الشمالية إعلان السلام الذي ينهي الحرب الكورية نهائيا، ثانيا، الإغلاق الكامل لمركز يونجبيون للأبحاث النووية العلمية مقابل العديد من مليارات الدولارات أو تخفيف أكثر في العقوبات، ثالثا، افتتاح مكاتب اتصال بين الدولتين». وأشار كازيانز إلى أن الاتفاقيات الإضافية التي ستدفع كلا الطرفين إلى تنقيب ساحات الحرب الكورية، التي تم تجميدها منذ 1953 كانت كذلك على طاولة النقاش. كوريا الجنوبية كما نقلت الصحيفة عن المدير المشارك في اللجنة الوطنية الخاصة بكوريا الشمالية، دانيال ويرتز، قوله: «إن كيم يحاول دفع الولاياتالمتحدة إلى إزالة قواتها من كوريا الجنوبية، وإنهاء ممارساتها العسكرية السنوية في الدولة»، مبينا أن الأمر الأقل وضوحا هو أن بيونيج يانج لم تظهر ما ستتنازل عنه مقابل ذلك. وأضاف ويرتز. إن كيم جونج أشار إلى استعداده لإغلاق منشأة يونجبيون النووية الكورية الشمالية مقابل إجراءات معينة من الولاياتالمتحدة، ولكن ليس من الواضح ما تتوقع كوريا الشمالية في أن تكون هذه الإجراءات. كما أنه لا يزال غير واضح إذا ما كانت كوريا الشمالية ستثبت رغبتها في تجميد أو إلغاء المواقع النووية خارج يونجيبون. وذكر ويرتز، أنه «بالإضافة إلى ذلك، فإن سرعة وتوقيت تخفيف العقوبات يعتبر نقطة مهمة في الخلاف»، لافتا إلى تصريحات وزير الخارجية بومبيو - مؤخرا - بأن العقوبات الأساسية على تجارة كوريا الشالية وأنشطة توليد العملات الصعبة ستظل موجودة». وحسب الصحيفة، فإن العديد من الأميركيين يريدون أن يروا كوريا الشمالية تقدم جردا كاملا لأسلحتها النووية وخطا زمنيا لمتى ستقوم بتفكيك الأسلحة النووية، غير أن القيادة في بيونج يانج قاومت حتى الآن اتخاذ هذه الخطوات. يجب المغادرة كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن عقب الاجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج، أمس، أنه قرر المغادرة بسبب خلافات حول العقوبات. وكان هدف القمة تحديد مضمون أوضح للتعهدات التي قطعت في قمة سنغافورة الأولى، في يونيو الماضي، حيث وقع ترمب وكيم آنذاك إعلانا مشتركا «حول نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية» لكن الطرفين يختلفان منذ ذلك الحين حول تفسير هذه الصيغة. وقال ترمب في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته هانوي، «يجب في بعض الأحيان المغادرة وهذا كان واحدا من تلك الأوقات»، مشيرا إلى أن المحادثات تعثرت حول مسألة العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والبالستية.
خيبة أمل وأضاف الرئيس الأميركي «كنت أرغب في المضي أبعد من ذلك»، مؤكدا في الوقت نفسه أن بيونج يانج لن تستأنف التجارب النووية. وقال ترمب نقلا عن الزعيم الكوري الشمالي، «لقد قال إنه لن يقوم بتجارب على صواريخ أو أي شيء متعلق بسلاح نووي». وكان ترمب وكيم أمضيا شهورا في تبادل الشتائم الشخصية والتهديدات، قبل أن ينتقلا إلى التعبير عن المشاعر الودية. وقد بدت علامات خيبة الأمل على ترمب بعدما كانت التوقعات والآمال من القمة عالية جدا، مشيرا إلى أنه لا خطة لعقد قمة جديدة. من جانبه، ذكر رئيس «مؤسسة بلاوشيرز» جو شيرينتشيوني في تغريدة عن القمة، «إنها فشل كبير»، مضيفا أن هذا يثبت حدود مثل هذا النوع من اللقاءات «التي تعقد دون الوقت الكافي أو الإمكانات البشرية» للتوصل إلى اتفاق.