افترشت طبقة من الثلج الأسود أحياء وشوارع بلدة روسية في سيبيريا، الأمر الذي أثار ذعرا في البلدة، التي تشتهر باستخراج الفحم الحجري. وأبدى سكان بلدة كيميروفو الصناعية مخاوفهم وخشيتهم على أولادهم بسبب الثلج الأسود السام، بحسب ما ذكرت صحيفة «The sun» البريطانية. ويعتقد أن الثلج الأسود ناجم عن انتشار مناجم الفحم في المنطقة، خصوصا أن التلوث الناتج عن هذه المناجم يغطي العديد من المدن في المنطقة مثل بروركوبيفسك ولينينسك-كوزنيتسكي وكيسليوفسك. ويزعم سكان المنطقة أن هناك نقصا دائما في حماية البيئة في المنطقة التي يمثل الفحم شريان حياتها الرئيسي. ويعتقد المواطنون في تلك المناطق أن الجهات المعنية فشلت في تنقية الأبخرة الناجمة عن مناجم الفحم. وقال نائب حاكم منطقة كيميروفو أندري بانوف، المسؤول عن البيئة، إن المصانع والمناجم ليست الوحيدة المسؤولة عن هذه المشكلة، مضيفا أن «أجهزة التسخين التي تعمل بالفحم تساهم في المشكلة، وكذلك عوادم السيارات ومصانع حرق الفحم». وقال أحد المواطنين على صفحات التواصل الاجتماعي: «إنه لا يوجد في المنطقة أنظمة تنظيف، ولذلك فإن كل القاذورات والغبار والأوساخ الصادرة عن الفحم يتم إلقاؤها في المنطقة». وأشار إلى الأولاد في المناطق المتأثرة بالتلوث متضررون من الأمر، الذي شبهه بالكابوس. وسخر آخر قائلا: «إن الحكومة حظرت التدخين في الأماكن العامة، لكنها تركتنا نتنفس ونستنشق غبار الفحم وجعلته يستقر في رئاتنا».