اختار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أول من أمس، المواجهة مع عزمه إعلان «حالة الطوارئ الوطنية» لاستكمال تمويل الجدار الذي يريد إقامته على الحدود مع المكسيك وهو أبرز وعود حملته الانتخابية. جاء ذلك بعد إقرار مجلس الشيوخ مشروع قانون لتمويل الإدارات الفدرالية يجنّب البلاد إغلاقاً حكومياً وشيكاً. وأعلن ترمب أنّه سيوقع مشروع القانون الذي سيبقي الإدارات الفدرالية الأميركية عاملة حتى 30 سبتمبر المقبل. وقالت المتحدثة باسم الإدارة سارة ساندرز، «سيوقع الرئيس قانون تمويل الحكومة الاتحادية، وكما سبق أن قال إنه سيعمل بموجب مراسيم - وخصوصا حال الطوارئ الوطنية - لإنهاء أزمة الأمن الوطني والإنساني على الحدود». وكان ترمب طلب تمويلاً بقيمة خمسة مليارات دولار لبناء الجدار وتحقيق أحد أبرز وعوده الانتخابية لكن مشروع الموازنة لم يحظ سوى ب1,4 مليار دولار، وإذا كان مشروع قانون الموازنة هذا لم يلبّ طلب ترمب بتمويل بناء الجدار، فإنّ الرئيس الجمهوري قرّر استخدام صلاحياته بإعلان حالة الطوارئ الوطنية لتوفير المال اللازم لإتمام مشروع، بحسب ما أعلن البيت الأبيض وزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.