تشهد زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى جمهورية باكستان الإعلان عن إنشاء مجلس تنسيقي سعودي باكستاني يندرج تحت مظلته جميع مجالات التعاون والعمل المشترك بين البلدين، ينعقد سنويا في عاصمة أحد البلدين، وستشهد العاصمة الباكستانية إسلام آباد، انعقاد الاجتماع الأول للمجلس، حيث يرأسه من الجانب السعودي ولي العهد، ومن الجانب الباكستاني رئيس الوزراء عمران خان. يذكر أن المملكة أعلنت قبل ذلك عن إطلاق 6 مجالس تنسيقية مع دول شقيقة وصديقة، منها المجلس التنسيقي السعودي - المصري، والمجلس التنسيقي السعودي - الأردني، والمجلس التنسيقي السعودي - التركي، والمجلس التنسيقي السعودي - الإماراتي، والمجلس التنسيقي الكويتي، إضافة للمجلس التنسيقي الهندي الذي أعلن عن تأسيسه خلال اجتماع مجلس الوزراء، الثلاثاء الماضي.
دبلوماسية عصرية وتنمّ فكرة إطلاق مجالس تنسيقية بين السعودية وعدد من الدول العربية والإسلامية عن دبلوماسية عصرية تتخذها الرياض، وعن توسع الرؤية السياسية والقدرة على صنع التكامل الاقتصادي، حيث تعد من الأفكار المبتكرة التي تحمل آلية فاعلة للتحرك، وتعزز العلاقات بين المملكة والدول في أكثر من مجال، وتنعكس فوائدها إيجابا على مجمل العمل المشترك، كما تساهم في بلورة المواقف المشتركة تجاه كثير من القضايا الملحة والمهمة في المنطقة، فضلا عن القضايا المشتركة، حيث تستمد قوتها من الإرادة السياسية التي توفرت لدى طرفي هذا المجلس أو ذاك، كما تعد آلية فعالة لحل العقبات الاقتصادية والاستثمارية التي تواجه الطرفين.
*أهداف المجلس -وضع رؤية مشتركة تعمل على تعميق واستدامة العلاقات بين البلدين -تعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين -إيجاد الحلول المبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية -تعزيز التعاون والتكامل بين البلدين في المجال السياسي والأمني والعسكري - ضمان التنفيذ الفعّال لفرص التعاون والشراكة بين البلدين