واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية، خروقاتها لاتفاق السويد المتعلق بوقف إطلاق النار بمدينة الحديدة، وذلك بقصف صوامع الغلال في مطاحن البحر الأحمر ومستودعات الحبوب التابعة لبرنامج الغذاء العالمي في الحديدة، فيما أكد وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، أن فرصة تحويل وقف إطلاق النار في اليمن إلى خطة للسلام تتضاءل. وأضاف هنت في بيان قبل اجتماع مع وزراء خارجية الولاياتالمتحدة والسعودية والإمارات في بولندا أمس «أمامنا الآن فرصة آخذة في التضاؤل، لتحويل وقف إطلاق النار إلى مسار دائم للسلام». وتابع «تحقق تقدم حقيقي بالنسبة للتوصل إلى حل سياسي، لكن هناك أيضا مشاكل حقيقية تتعلق بالثقة بين الطرفين، مما يعني أن اتفاق السويد لا ينفذ بالكامل». استمرار الانتهاكات وكانت ميليشيات الحوثي الانقلابية، قد استهدفت صوامع الغلال في مطاحن البحر الأحمر ومستودعات الحبوب التابعة لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة الحديدة غرب اليمن للمرة الثالثة خلال أسابيع. وتعد عملية الاستهداف هي الثالثة بعد اتفاق السويد، الذي مازالت ميليشيات الحوثي ترفض تطبيق بنوده وتواصل خروقاتها للهدنة التي تجاوزت الألف خرق، وأدت تلك الخروقات التي بلغت 112ر1 خرقا بمحافظة الحديدة، منذ سريان الهدنة في 18 ديسمبر الماضي، وحتى 9 فبراير الجاري لمقتل وإصابة المئات في الحديدة.
تصعيد مستمر وأفاد مصدر عسكري أن التصعيد الحوثي المستمر باتجاه المطاحن يهدد مباشرة بإتلاف مخزون الحبوب والإغاثة التابع للأمم المتحدة، وتدمير الكميات التي نجت سابقا من حرائق ناتجة عن القصف بقذائف الهاون على فترات متفرقة. يذكر أن البيان المشترك الصادر عن جريفث ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك قد أثار حفيظة الحكومة، التي اعتبرت البيان تراجعا عن موقف سابق وصريح عبرت عنه الأممالمتحدة على لسان لوكوك عن مسؤولية الميليشيات الحوثية في تلف كميات هائلة من القمح.جبهة كتاف من جهة أخرى، ذكر قائد الكتيبة الخاصة بمحور صعدة العقيد محمد صالح التماري، أمس، أن قوات من الجيش اليمني نفذت عملية خاصة، هاجمت خلالها مواقع تمركز الميليشيا في مجمع «الصخور» في محيط مديرية كتاف، مؤكدا أن العملية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا، وأسر 4 آخرين من عناصرها.