أوضح رئيس لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات بجدة المهندس سمير باصبرين إلى"الوطن"، أمس، أن اللجنة تمكنت من عمل عقوم ترابية بمشاركة عدة جهات بمنطقة الصواعد، ساهمت إلى حد كبير في حماية 3 مخططات من تدفق مياه السيول، وذلك بتحويل مسار المياه، حيث أصبحت تلك العقوم بمثابة منطقة تجمع أو حوض أثبت نجاحه في احتواء مياه الأمطار التي هطلت على شرق جدة يومي الخميس والجمعة الماضيين، وحدت من تدفقها. وقال إن اللجنة نفذت بمشاركة الأمانة وإدارة الدفاع المدني وهيئة المساحة الجيولوجية عددا من الإزالات، إضافة إلى إنشاء عقوم حسب ما تم تزويدها به من خرائط من قبل هيئة المساحة الجيولوجية وإدارة المساحة بالأمانة، حيث نجحت في حماية شارع جاك بقويزة ومخطط الراية ومخطط فرج المساعد من تدفق مياه الأمطار والسيول التي هطلت يومي الخميس والجمعة الماضيين، وذلك بتحويل مخطط شرق وغرب منطقة الصواعد إلى مكان تجمع للمياه من خلال إنشاء ما يقارب من 6 عقوم ترابية عملت على تحويل مسار هذه المياه وحدت من تدفقها للأحياء. وأضاف أن اللجنة تمكنت من تنفيذ كل ما أوكل لها منذ منتصف شهر ذي الحجة للعام 1430 وحتى الثاني من محرم للعام الحالي فيما يخص مشاريع مياه السيول والأمطار بشرق جدة، إضافة إلى مواقع السدود والقنوات، وذلك بالعمل في 15 وادياً طيلة هذه المدة، تمكنت اللجنة خلالها من إزالة ما يقارب من 338 موقعا متعدى عليها بشرق جدة، تمثلت في 40 سورا من الطوب والحجر و 100 حوش وغرفة خالية و198 عقما ترابيا بأطوال وارتفاعات مختلفة. وأشار إلى أن أطوال هذه الأودية مجتمعة تزيد عن 340 كيلو مترا وبعرض يصل ما بين 100 إلى 200 مترا في أغلب الأحيان. وأبان أن العمل بهذه المنطقة استمر لمدة شهر كامل من خلال عمل مناسيب ما يعرف ب "كنتر لاينز" لضمان الخروج بخطة حصينة تعتمد على تقليل عدد الإزالات. وأبان نجاح اللجنة كذلك في إنفاذ ما أوكل لها من أعمال إزالة فيما يخص مشروع الجسر البري وقطار الحرمين، إضافة إلى تسليمها لعدد 4 مواقع تم تحريرها من التعديات المقامة عليها لصالح هيئة الإسكان.